اخبار السياسه نائب اتحاد المستثمرين: مصر ستكون نافذة تصديرية لأفريقيا بدلا من الصين

نائب اتحاد المستثمرين: مصر ستكون نافذة تصديرية لأفريقيا بدلا من الصين

قال علاء السقطي، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن توقيت تحرك مصر في أفريقيا من الناحية الاقتصادية مهم للغاية، خاصة أنه خلال تفشي فيروس كورونا كانت الدول الأفريقية تعتمد على الصين كمصدر للبضائع، ما دفع تلك الدول للبحث عن مصادر أخرى، ولا سيما مصر، خاصة أنها متقدمة صناعيا، وإذا جرى استغلال هذه الفرصة بشكل جيد فستكون بالنسبة لمصر نافذة تصديرية.

وأضاف "يكن"، خلال اتصال ببرنامج "من مصر"، المذاع على شاشة قناة "cbc"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن مصر متقدمة في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة مقارنة بالدول الأفريقية والتي تنظر بأن مصر قائدة في هذا المجال، ما يستلزم من مصر نقل هذه الصناعات لدولهم، ما يحدث تكامل بين الجانبين، وتنمية وليس مجرد تصدير، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي للدول الأفريقية تفتح آفاقا لدعم الصادرات المصرية.

وفي زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى دولة جنوب السودان، وصفها الرئيس الجنوب سوداني بالتاريخية منذ استقلالها، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة الى العاصمة جوبا، أمس السبت، تخللها عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس سلفا كير رئيس جنوب السودان.

 نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي عززت التعاون في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية والثقافية، التي تأتي انعكاساً للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، والذي بدأ بالدعم الكبير الذي قدمته مصر الى جنوب السودان عقب استقلالها واستمرت خلال وبعد نشوب الحرب الأهلية مما ساهم في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان خلال السنوات الماضية.

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس مباحثات مهمة تتناول الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، وعكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.

وأشاد الرئيس السيسي بجهود الرئيس "كير" في الوساطة بين حكومة جمهورية السودان الشقيق والفصائل الثورية، وهي الجهود التي تكللت بنجاح بالتوقيع على اتفاق سلام جوبا بين الطرفين في شهر أكتوبر الماضي.

 

ملف سد النهضة الإثيوبي كان حاضراً خلال المباحثات حيث تعد جنوب السودان إحدى دول حوض النيل وجارة لدولتي السودان وإثيوبيا وقد شهدت المباحثات التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل علي نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة دوله وتجنب الإضرار بأي طرف. 

وعلى الصعيد الاقتصادي أكد الرئيس "كير" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيداً بنشاط الشركات المصرية في جوبا ومساهمتها في جهود التنمية، معرباً عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه أكد الرئيس حرص مصر على نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر في جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائي وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك التعاون فى مجالات الزراعة والرى والبنية التحتية والطاقة، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

على الجانب السياسي عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بجنوب السلام، مثمناً في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان.

وأكد الرئيس دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري، ومشيراً إلى أهمية البناء على قوة الدفع الحالية على الساحة السياسية في جنوب السودان وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رياك مشار النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، وتناول اللقاء استعراض تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن دعم مصر للجهود المبذولة لتنفيذ استحقاقات بنود اتفاق السلام في جنوب السودان، سعياً نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار  لشعبها الشقيق.

وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي جوبا في جنوب السودان لا تأتي فقط في إطار اهتمام مصر بالعودة للدول الأفريقية أو تعزيز علاقاتها بها، لأن جنوب السودان لها وضع خاص لدى صانعي القرار في مصر، حيث تم توجيه العديد من المشروعات للمساعدة في البنية التحتية هناك من مشروعات صحية، وطاقة كهربائية وغيرها.

 وأضافت عمر، "لدينا علاقات خاصة مع جنوب السودان نابعة من أن أعضاء المجلس الوزاري في جنوب السودان كانوا من خريجي الجامعات المصرية ولهم ارتباط خاص بمصر، وكثير من مسئولي جنوب السودان توافدوا على مصر في عدد كبير من الزيارات وكان لهم لقاءات ثنائية قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي".

وأكدت أن جنوب السودان يجمعها علاقة قوية بإثيوبيا وبالتالي فهي الأكثر فهما لما يحدث في هذه الدولة، كما أنها تستقبل العديد من الإثيوبين الذين يعملون بها، مشيرة إلى أن الزيارة تتناول مباحثات حول القضايا الإقليمية وأهمها ما يحدث حاليا في إثيوبيا ويزعزع الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية بصفة عامة بالإضافة للعلاقات الثنائية وتعزيزها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى