اخبار السياسه صور.. "غيث" 18 فتاة و17 شابا يُغسلون ويكفنون موتى كورونا بالفيوم

اخبار السياسه صور.. "غيث" 18 فتاة و17 شابا يُغسلون ويكفنون موتى كورونا بالفيوم
اخبار السياسه صور.. "غيث" 18 فتاة و17 شابا يُغسلون ويكفنون موتى كورونا بالفيوم

صور.. "غيث" 18 فتاة و17 شابا يُغسلون ويكفنون موتى كورونا بالفيوم

جثث لرجال حصدت كورونا أرواحهم ورفض أبناؤهم استلامهم بسبب خوفهم من العدوى.. وهناك سيدات قتلهن الفيروس في وقت قصير وامتنعت جميع السيدات عن إكرامها بتغسيلها وتكفينها خوفًا من انتقال الفيروس إليهم، مشاهد مؤسفة تدمع لها العيون وتقشعر لها الأبدان تصدرت المشهد في الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا.. كانت بداية لفكرة لامعة لمبادرة خيرية هي الأولى من نوعها.

2b70e07f47.jpg

"غيث".. فريق كوّنه 35 شابا وشابة، لغسل وتكفين وتكريم موتى "كورونا"، مُتجاهلين تعريض حياتهم للخطر وكل ما يفكرون فيه هو تقديم المساعدة، ليس ذلك فقط ما يقومون به، لكنهم أيضًا يساعدون حالات العزل المنزلي من خلال قياس نسبة الأوكسجين لهم، أو توفير أسطوانات الأوكسجين والأدوية للمحتاجين من المعزولين منزليًا، وأخيرًا التواصل مع المسؤولين لتوفير مكان في مستشفيات العزل في حالة تدهور حالة أي شخص من العزولين منزليًا.

1737479501606523254.jpg

"تامر هيكل" صاحب فكرة "غيث" ومؤسس الفريق، يكشف لـ"الوطن" أسرار "الحملة"، موضحًا أنّه فكر فيها خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا بعدما ظهرت حالات وفيات كثيرة بمحافظة الفيوم، وكان معظمها يحتاج للتكريم "أي الغسل والتكفين والدفن" ولكن للأسف كان يمتنع الجميع عن التعامل معهم خوفًا من الإصابة، فتظل في ثلاجة الموتى عدة أيام دون أن يسأل فيها أحد.

14065113731606523251.jpg

وبيّن أنّه تم طرح الفكرة في نهاية شهر أبريل الماضي، وبدأ يتلقى عروضًا من الكثيرين للانضمام إليه حتى وصل عددهم 17 شابًا وبالفعل بدأوا العمل، وبعد ذلك بدأت تظهر وفيات لسيدات تُعاني نفس المشكلة من امتناع الجميع عن تكريمها، مما كان يضطرهم للسماح للرجال بغُسل وتكفين السيدات وهو أمر غير صحيح شرعيًا فطلبوا انضمام متطوعات من السيدات لتكريم المتوفيات فانضم إليهم 18 سيدة حتى وصل عدد أعضاء الفريق من السيدات والرجال إلى 35 متطوعًا ومتطوعة.

14692720051606523260.jpg

وأشار إلى أنّ فكرة "غيث" لاقت إعجاب الكثيرين، فاجتمع بهم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وتواصل مع "الجهات الحكومية" المختلفة لمساعدتهم ودعهمهم بالشكل اللازم، وتدريبهم على طرق التعامل مع مرضى وموتى "كورونا" وطرق الوقاية من الفيروس، بالإضافة إلى تسهيل التحرك لهم خلال فترة الحظر من أجل إغاثة المصابين والموتى في أي وقت وبأقصى سرعة.

وأوضح أنّهم لم يكتفوا بتكريم الموتى، بل توّسع نشاطهم، وقاموا بتوفير كل مايلزم من أدويه، وأدوات وقاية، وأسطوانات اوكسجين، وبدأوا يقدمون الرعاية الصحية كاملة لمرضى العزل المنزلي من خلال المتابعة مع أطباء.

وأكد أنّهم كانوا يسحبون عينات الدم من المرضى المشتبه إصابتهم بكورونا أو المصابين بالفعل، وينقلوها للمعامل لتحليلها لمنع اختلاط المريض مع المحيطين به، كما أنّهم أعطوا دورات تدريبية للأسر حول كيفية التعامل مع المريض في العزل المنزلي.

ولفت إلى أنّهم لم يكتفوا بتلبية كل الاستغاثات المرضية فقط، ولكنهم بدأوا يقدمون المساعدات للحالات الانسانية المختلفة، كما قدموا مساعدات للغارمين، ووفروا سيارة لنقل المرضى من الفيوم إلى جميع محافظات الجمهورية مجانًا للحالات الغير قادرة.

وفي ختام تصريحاته، نوّه هيكل إلى أنّ الموجة الثانية من فيروس "كورونا" أسهل كثيرًا من الأولى لأنّ الدولة والشعب اكتسبوا الخبرة اللازمة للتعامل مع ذلك الفيروس، مُطالبًا جميع المواطنين بالأخذ بالأسباب وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية الوقائية اللازمة لمنع إصابتهم وانتشار ذلك الفيروس.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى