اخبار السياسه العورة في الشرع: الرجل من السرة للركبة والمرأة جسدها إلا الوجه والكفين

"إظهار العورة" القضية المجتعية التي تشهد الكثير من الجدل كلما أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وعاد الحديث عنها مع نشر الإعلامي شريف مدكور منشورًا يحمل استنكارًا من تفرقة النظرة المجتمعية بين إظهار الرجل عورته وإظهار المرأة لعورتها، ما دعا لمعرفة مفهوم العورة في الشرع وحكمها عند المرأة والرجل.

وكتب شريف مدكور منشورًا، عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيه: "ليه في مجتمعنا عادي إن الراجل يبين عورته والست لاء هو المفرض في الحالتين حرام.. ليه الراجل عادي؟ ده في شباب ناشرين صورهم بالبوكسر؟".

"كريمة": عورة الرجل من السرة للركبة

أما عن الرأي الشرعي في ذلك، يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنَّ العورة تسمى السوأة وسترها من أمور الفطرة الإنسانية ولها بداية في التاريخ الديني، وكان آدم وحواء عليهما السلام، لما أكلا من الشجرة في الجنة وخالفا أمر الله عز وجل وأغواهما الشيطان كان من أثر هذه المخالفة أن بدت لهما سوآتهما بعد أن كانت في البداية مستورة وبشؤم المعصية كشفت، "وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة" وهو نداء الفطرة حيث ظلا يبحثان عن أوراق الأشجار العريضة سواء من الأمام أو الخلف.

ويتابع أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في حديثه لـ"الوطن" أنَّ "العورة" سترها واجب شرعًا، موضحًا أنَّه شرعًا عورة المرأء "بدنها كله عدا الوجه والكفين" طبقا للحديث الشريف: "إن المرأة إذا بلغت المحيض، لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى الوجه والكفين، كما يجب عليها أن تستر شعرها، مستدلًا بالحديث الشريف: "لا يقبل الله صلاة حائض (بالغة) إلا بخمار".

ويوضح "كريمة"، أنَّ الذكر إذا كان بالغًا فعورته المغلظة تكون من السرة حتى الركبة، ويحرم إظهار أي جزء من هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ تعدد مشاهد إبراز العوارات داخل المجتمع يعود لغياب الوازع الديني، والجهل بأحكام الشريعة، فضلًا عن بعض دعاة السوء الذين يزينون الحرام على أنَّه حداثة ومعاصرة.