اخبار السياسه "تركيا أردوغان" تواصل حملات الاعتقال.. الشعب يواجه خطر السجن

"تركيا أردوغان" تواصل حملات الاعتقال.. الشعب يواجه خطر السجن

واصلت السلطات التركية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حملات الاعتقال الممنهجة، ضد جميع فئات الشعب التركي من أطباء ومحامين ومسؤولين وسياسيين ومواطنين. فيما رفض الرئيس المشارك السابق لحزب "الشعوب" الديمقراطي التركي، صلاح الدين دميرتاش، الدفاع عن نفسه أمام المحكمة الجنائية العليا بأنقرة.

وشنت الشرطة التركية حملة اعتقالات واسعة في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، واعتقلت 72 مواطنًا، من بين 101 شخص صدرت بأسمائهم مذكرة اعتقال بزعم الانتماء إلى حزب "مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني" الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وداهمت الشرطة التركية عددًا من منازل المحامين، واعتقلت 24 محاميًا وعددًا من الأطباء، بجانب تحديد 4 أشخاص مصابين بفيروس كورونا، بحسب موقع "تركيا الآن" المتخصص في الشأن التركي.

من جهتها، دانت نقابة المحامين في ديار بكر الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت 17 من أعضائها، وأعلن رئيس النقابة جيهان أيدين، عبر حسابه على "تويتر"، "نقابة ديار بكر لم ترضخ قط لخطر الاعتقالات والتوقيفات ولن تفعل ذلك أبداً".

وأضاف أن "هذه العمليات تدل على رغبة في خنق صوت نقابة ديار بكر وهي تدخل مباشر في أنشطة المجتمع المدني".

وفي الإطار ذاته، اعتقلت قوات الشرطة التركي، الكاتبة ومحررة قسم الكردي في وكالة "جين نيوز" (Jinnews) روزا متينا، حيث داهمت منزلها في ساعات باكرة من صباح أمس الجمعة.

وحسب ما ذكرته وكالة "أنف نيوز" الكردية، فإن سبب اعتقال روزا متينا يعود لقرار مكتب المدعي العام في آمد، حيث اعتقلت في إطار تحقيقات دائرة بخصوص مؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD)، ونقلتها قوات الأمن إلى مديرية أمن المدينة.

دميرتاش يرفض الدفاع عن نفسه.. ووالدته: أي نوع من الإسلام هذا؟

وفي سياق متصل، رفض الرئيس المشارك السابق لحزب "الشعوب" الديمقراطي التركي، صلاح الدين دميرتاش، الدفاع عن نفسه أمام المحكمة الجنائية العليا بأنقرة، أمس الجمعة، حيث تجري محاكمته بتهمة استهداف المسؤولين الحكوميين المكلفين بمكافحة الإرهاب، وتهديد المدعي العام في أنقرة يوكسل كوجامان، وذلك بسبب عدم استيفاء حقوقه القانونية وعدم وجود محام للمساعدة.

وقالت وكالة أنباء "آر إتش إيه" إن دميرتاش شارك في الجلسة الأولى للقضية التي عقدت في المحكمة الجنائية العليا الـ25 في أنقرة، عبر أنظمة الصوت والفيديو من سجن أدرنة، حيث يجري اعتقاله بسبب جريمة أخرى، بينما كان محامو الحزب حاضرين في القاعة.

ونقلت الوكالة عن دميرتاش، الذي طُلب منه الدفاع عن نفسه، قوله إنه لم يكن في وضع يسمح له بالدفاع عن بسبب بعض الأمور، مضيفًا "منذ مارس، لا يمكنني مقابلة محاميي في إطار الإجراءات الوبائية. وحاليًا ليس بجانبي محام بسبب إجراءات الحجر الصحي. وليس لدي محامين لمساعدتي قانونيًا، واليوم أذهب إلى غرفة الصوت والفيديو لبدء المحاكمة. لن أدافع عن نفسي حتى يتم استيفاء حقوقي القانونية".

ورفضت المحكمة، التي قبلت طلب كوجامان بالمشاركة في الجلسات، طلب دميرتاش حضور الجلسة شخصيًا بسبب الظروف الوبائية. بينما قررت أن يشارك دميرتاش في الجلسة المقبلة للقضية عبر نظام الصوت والفيديو مع تأجيل القضية إلى 5 فبراير 2021.

وجهت والدة دميرتاش، سعدية دميرتاش، رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتقل ابنها منذ نوفمبر 2016، مشددة على أن "والدة أردوغان، تنزيل، لو كانت على قيد الحياة ما كانت قبلت بهذا الظلم".

ويواصل النظام التركي اعتقال دميرتاش في سجن أدرنة، الذي بدأ في نوفمبر 2016، رغم صدور قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عنه في عام 2018.

وقالت سعدية دميرتاش، والدة الزعيم الكردي: "ما هذا القانون وأي نوع من الإسلام هذا؟ لقد أخذوا ابني إلى ركن من أركان العالم، أليس هناك رحمة؟!". وأضافت: "زج ابني في السجن دون أن يرتكب أي جريمة. لا يمكنني الذهاب ورؤيته، فأنا عاجزة، لقد أصبحنا اثنين مسنيين، وصلاح الدين ليس هنا"، وفقًا لما ذكره موقع  "TR724" التركي.

اعتقال رئيس بلدية منمان التركية و21 من مساعديه

ولم يسلم المسؤولون المحليون في تركيا من حملات الاعتقال الممنهجة في تركيا، حيث اعتقلت قوات الشرطة التركية، 22 مواطنًا خلال حملة أمنية على مقاطعة منمان، التابعة لبلدية إزمير، وكان من بين المعتقلين رئيس البلدية، سردار أكسوي، ونائب رئيس البلدية والمسؤولون الذين استقالوا من حزب "الشعب" الجمهوري.

وذكر موقع "جمهوريت" التركي، أن مكتب النائب العام في منمان، أجرى تحقيقًا في العديد من الإخطارات والشكاوى والتحقيقات التي وردت ضد مسؤولي البلدية.

وأصدرت النيابة مذكرة توقيف بحق 29 شخصًا، بينهم رئيس البلدية ونائب رئيس البلدية وبعض المسؤولين، وبدأت عمليات التفتيش في مقر البلدية، وذكر أن التحقيق جرى بتهمة تزوير وثائق رسمية، وتمكنت القوات من اعتقال 22 شخصًا منهم حتى الآن.

وأعلن عمدة منمان، سردار أكسوي، الذي أحاله حزب "الشعب" الجمهوري إلى اللجنة التأديبية مع طلب طرد نهائي، استقالته من حزبه في وقت لاحق.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى