اخبار السياسه آمنة نصير: عبارة "إلا رسول الله" غير صحيحة.. لكنها جائزة لغويا

هاشتاج "إلا رسول الله" كان الوسيلة الأبرز التى لجأ إليها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، كمحاولة للتعبير عن رفضهم الإساءة للدين الإسلامى، والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال إعادة  نشر الرسوم المسيئة له.

وزاد عدد المشاركين فى "الهاشتاج" بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مراسم تأبين معلم التاريخ المقتول صامويل باتى، إذ قال: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات، وإن تقهقر البعض"، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي.

آمنة نصير: "إلا رسول الله" غير جائزة اعراباً ولكنها جائزة لغوياً

تقول الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن الحديث عن عدم جواز استخدام شعار "إلا رسول الله"، قد يبدو صحيحا من حيث الإعراب، لكنه صحيح لغويا، بل وجائز، لأنه يعبر عن معنى مقصود ومفهوم ضمنيا.

وشرحت أستاذ العقيدة والفلسفة: "الجملة من ناحية الإعراب كمبتدأ وخبر، قد تكون غير جائزة، هذا صحيح، لكن لغويا هو الأهم، فالجملة المقصود منها إياكم أن تقربوا رسول الله بالإساءة أو التعدى، وهو معنى لغوى مقبول وجائز شرعيا، فالجملة موجزة فيها نوع من التحذير".

"الغرب يفهم لغتنا، وطريقتنا فى التعبير"، تقول "آمنة"، مؤكدة أن الشعار ليس فيه إساءة لهم بأى شكل، أو لأصحاب الديانات الأخرى، أو الرسل الآخرين: "هى جملة بلاغية تحذيرية مفهوم القصد منها، والتلاعب فى الألفاظ وارد، لكن ليس المقصود منها إن الإساءة للرسل الآخرين مقبولة، أو أصحاب الديانات الأخرى".

وتابعت: "صاحب الجملة يريد التعبير عن حبه للنبى والاعتزاز بانتمائه للدين الإسلامى، فيختصر ويوجز كما هو معروف فى اللغة العربية الإعجاز فى الإيجاز، بأنه يرفض إى أساءة لنبيه، من خلال قول إلا رسول الله، ومما لا يعرفه البعض أن تلك الاختصارات موجودة مثلها تماما فى الغرب سواء فى اللغة الإنجليزية أو غيرها، بنفس الشكل وبنفس الطريقة".

وكان ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، قد أفتى عبر موقع "أنا السلفى"، بأنه لا يجوز استخدام مقولة "إلا رسول الله"، لأنها ليست جملة مفيدة بتقدير شئ قبلها، لأن جميع الرسل وليس النبى محمد فقط لا يجوز الإساءة إليهم.