اخبار السياسه لافتات دعاية الخاسرين في الانتخابات مصدر رزق "تجار الخردة" والبسطاء

لافتات دعاية الخاسرين في الانتخابات مصدر رزق "تجار الخردة" والبسطاء

مئات من لافتات الدعاية الانتخابية علقها المرشحون في الشوارع والميادين، خلال مارثوان الانتخابات البرلمانية الذي انتهى أمس الأحد، ومع نهاية الماراثون تبقى هذه اللافتات مُعلقة حتى بعد خروج أصحابها من السباق، فيكون مصيرها إما الإزالة وبيعها لتجار الخردة أو تكون مصدرًا لرزق البسطاء.

على دراجة نارية يتجول « محمد.ا»، أحد تجار الخردة بمحافظة كفر الشيخ، راصداً أماكن الدعاية الانتخابية، تمهيداً للتحرك بعربته « الكارو»، للحصول على ما تبقى من اللافتات لبيع أطرها المعدنية، والاستفادة من أقمشتها لبيعها:« بعتبر الانتخابات موسم أكل عيش لأسرتي المكونة من 3 أطفال وزوجة وأم، أرصد أماكن الدعاية الانتخابية الأول وبخد العربية الكارو وأخدها لما الحي ينزلها على الأقل بتستفيد منها بدل ما الحي يخزنها في المخازن بدون فائدة».

بخطوات ثقيلة يتتبع محمد، موظفي الحي بكفر الشيخ، ليرصد لحظات إزالة اللافتات من الميادين والشوارع الرئيسية، ليلحق بهم ليأخذ منهم ما يستطيع: «بمشي ورا موظفي الحي، وبحاول معاهم لأن معظمهم عارف أني مليش شغلانة غير تجارة الخردة، بعضهم بيتعاطف معايا وبيديني لافتات فببيعها ومنها بوفر احتياجات أسرتي».

وفي القرى يختلف الوضع كثيراً عن المدن، حيث يقوم المرشحون بتعليق لافتات من الجلد وبعضها من الأقمشة، بـ« أحبال بلاستيكية»، لتثبيتها، فيقوم الأهالي بنزعها واستخدامها في الأغراض الحياتية اليومية، حيث يقوم البعض باستخدامها كمفرش أثناء تناول الطعام بديلاً عن الجرائد، كما يقوم أخرون باستخدامها كمفارش لمداخل المنازل أو لتغطية شئ ما من مياه الأمطار.

«أستخدم اللافتات الجلد كمفارش لمدخل البيت او لتغطية الملابس على المنشر لعدم سقوط الأمطار عليها، لكن القماش بنستخدمها تحت الأطعمة في الأرض الزراعية أو أماكن تناول الطعام خارج المنزل»، بهذه العبارات تشرح سعيدة جمال، ربة منزل بإحدى قرى كفر الشيخ.

تقول سعيدة:« اللافتات بتنفع بس المرشحين بيعلقوها بأحبال بلاستيك مش حديد زي المدن، فبمجرد ما الانتخابات بتخلص بنخدها ونستخدمها في أي حاجة بدل ما تدوب أو الوحدة المحلية تيجي تخدها».