اخبار السياسه وداع بدون ترتيبات مسبقة لـ"أيقونة التعليم الطبي" بجامعة المنصورة

اخبار السياسه وداع بدون ترتيبات مسبقة لـ"أيقونة التعليم الطبي" بجامعة المنصورة
اخبار السياسه وداع بدون ترتيبات مسبقة لـ"أيقونة التعليم الطبي" بجامعة المنصورة

وداع بدون ترتيبات مسبقة لـ"أيقونة التعليم الطبي" بجامعة المنصورة

في مراسم جنائزية، جرت قبل قليل، بدون ترتيبات مسبقة، ودع أعضاء هيئة التدريس والعاملون وطلاب جامعة المنصورة الدكتور "حسين محمد عطية شعيشع" أستاذ أمراض الكلى بكلية الطب، قبل تشييعه إلى مثواه الأخير، بعد وفاته متأثراً بإصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

وتمت مراسم تغسيل جثمان "الدكتور شعيشع"، وأداء صلاة الجنازة عليه في مقر عمله، قبل مواراته الثرى بمقابر أسرته، وأطلق رئيس جامعة المنصورة، الدكتور أشرف عبد الباسط، على الطبيب الراحل، الذي توفي في بداية الخميسنيات من عمره، لقب "أيقونة التعليم الطبي".

5bb3560cf9.jpg

وبينما كان الدكتور حسين شعيشع يستعد لمغادرة منزله، متوجهاً إلى مقر عمله، اليوم السبت، انتابته أزمة قلبية مفاجئة، لتنقله أسرته إلى مركز الكلى بجامعة المنصورة، الذي يعمل به، وتجمع حوله زملاؤه في محاولة لإنقاذ حياته، وتم احتجازه داخل وحدة العناية المركزة، ولكن ما هي إلا دقائق، ليخرج زملاؤه من غرفة العناية، لينعوه لأسرته.

دب الحزن في جنبات مركز الكلى، وبكاه زملاؤه وطلابه، واستأذنوا أسرته في تغسيل جثمانه، وطلبوا منهم أن يؤدوا عليه صلاة الجنازة في مسجد المركز الطبي، حيث تجمع أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بل والمرضى أيضاً، وأدوا صلاة الجنازة عليه.

وبدون ترتيبات، خرج موكب جنائزي مهيب من البوابة الخلفية لمركز الكلى، لتدخل إلى حرم جامعة المنصورة، وتطوف الجامعة لتمر من الطرق الرئيسية، حت وصلت إلى البوابة الرئيسية للجامعة، وكأنه "الوداع الأخير" لأستاذ كرس كل حياه لخدمة العلم وأهله.

انتقلت الجنازة إلى عزبة "شعير"، التابعة لقرية "كفر الحاج شربيني"، بمركز شربين، بمحافظة الدقهلية، ليقف أهالي العزبة في انتظار وصول الجثة، وطلبوا صلاة الجنازة عليه بمسجد العزبة للمرة الثانية، وسط حالة من الحزن الشديد على رحيله.

ونعاه مركز الكلى والمسالك البولية، قائلاً إن "الفقيد واحد من أنشط أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، وأغزرهم إنتاجاً وتدريساً وتدريباً، عمل بالمركز قرابة 27 عاماً في كل أقسام وحدة الكلى، وكل فروع المركز، وكان نعم الطبيب البارع والمخلص لرسالته ووظيفته ووطنه".

وذكر المركز: "أما على المستوى الشخصي، فهو أحد الأشخاص الذين يفتقدهم كل من تعامل معه، لدماثة خلقه وروحه المرحة، التي طالما خففت من وطأة المرض"، وختم النعي داعيا الله أن يرحم الله الفقيد، معرباً عن خالص العزاء لأسرته الكريمة وكل زملائه.

وقال الدكتور أسامة الشحات، نقيب أطباء الدقهلية، لـ"الوطن"، إن وفاة الدكتور حسين شعيشع، كانت صدمة كبيرة، مشيراً إلى أنه في أيامه الأخيرة، بذل جهوداً جبارة، خاصة في مجال فيروس "كورونا"، وفي تعليم طلابه، وفيديوهاته المباشرة، مشيراً إلى أنه طلب منه أن يستريح ولو قليلاً، فكان رده: "كلنا سنموت، لكن أموت وأترك أثراً، خير من أن أموت بلا أثر"، داعياً له بالرحمة والمغفرة، معتبراً أنه "بذل جهوداً كبيرة من أجل العلم والتعليم الطبي، وترك إرثاً علمياً عظيماً".

10311584131604149887.jpg

ونعى الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، وفاة الدكتور حسين شعيشع، الذي يُعد أحد أعلام الأطباء المختصين بعلاج أمراض الكلى في مصر والوطن العربي، والذي وافته المنية اليوم، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة، وقال "عبد الباسط"، في بيان صدر عن رئاسة الجامعة، نعت فيه الطبيب الراحل، إنه "إنسانٌ خلوق، باحث مميز، دائم العطاء، لم يبخل بعلمه علي أحد، كان رحمه الله أيقونة للتعليم الطبي، غفر الله له وجزاه عنا خيراً، ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما نعت كلية الطب وعميد ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين، وفاة الدكتور "حسين محمد عطية شعيشع"، الأستاذ بقسم الباطنة العامة بالكلية، وأعربت الكلية عن تقدمها بـ"خالص العزاء إلى أسرة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".

وكان الدكتور "شعيشع" قد جرى اختياره محاضراً في معهد التعليم والتدريس بجامعة "ليفربول"، في إنجلترا، حيث شارك محاضراً في دبلومة زراعة الكلى والبنكرياس بالجامعة البريطانية، كما شارك في تفعيل إطلاق جامعة المنصورة للدبلومات الطبية غير النمطية، باستخدام تقنيات التعليم الإلكتروني في مجالات طب الأسنان، وطب التغذية العلاجية لأمراض الكلى، والتعليم الطبي، والطب التجددي، والسموم العصبية، ويتم التدريس بهذه الدبلومات بأحدث نظم التعليم الإلكتروني، مع التدريب العملي حسب طبيعة كل تخصص.

جدير بالذكر أن الدكتور حسين شعيشع حصل على بكالوريوس الطب عام 1991 بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، حتى تم تعيينه أستاذاً بكلية الطب، ومركز جراحة الكلى والمسالك البولية، و حصل على العديد من الجوائز العلمية، منها جائزة الدولة التشجيعية من أكاديمية البحث العلمي عام 2010، وجائزة المنصورة الطبية عام 2011، وجائزة الدولة التشجيعية من أكاديمية البحث العلمي 2011.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى