اخبار السياسه محمد صديقا.. اتخذ أبا بكر خليلا وشهد بالحق لعمر وأخذ بمشورة الفارسي

محمد صديقا.. اتخذ أبا بكر خليلا وشهد بالحق لعمر وأخذ بمشورة الفارسي

تتعدد صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ومناقبه وسيرته العطرة، لاسيما في ذكرى مولده النبوي الشريف، حيث أخذت الصداقة جانبًا من حياته، وتعج كتب السيرة بمواقفه مع الصحابة لاسيما الأقربون.

وفي هذا التقرير تستعرض "الوطن" في لمحات سريعة لعلاقة النبي بثلاثة من الصحابة الكرام.

أبو بكر الصديق.. خليل الهجرة وأحب الرجال إلى الرسول

يحظى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بمكانة كبيرة في قلب النبي عليه الصلاة والسلام، وفق ما رواه البخاري في صحيحه عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- إنّه قال يوم بعثه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في غزوة ذات السلاسل: (فأتيته، فقلت: يا رسول الله، أيّ الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها)، وكذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ من أمَنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكرٍ، ولو كنتُ مُتّخذاً خليلاً غير ربي لاتخذتُ أبا بكرٍ، ولكن أُخوّة الإسلام ومودته، لا يبقينّ في المسجد باب إلّا سدّ إلّا باب أبي بكرٍ).

وروى الحافظ أبو الحسن سليمان بن خيثمة الأطرابلسي عن عائشة رضي الله عنها قالت: لمّا اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانوا ثمانية وثلاثين رجلًا، ألحَّ أبو بكر رضي الله تعالى عنه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم في الظهور، فقال: «يا أبا بكر إنا قليل»، فلم يزل أبو بكر يلحُّ حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم، وتفرَّق المسلمون في نواحي المسجد كلُّ رجل في عشيرته، وقام أبو بكر في الناس خطيبًا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس، فكان أول خطيب دعا إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، "حسب ما جاء في موقع دار الإفتاء".

وثار المشركون على أبي بكر رضي الله عنه وعلى المسلمين فضربوا في نواحي المسجد ضربًا شديدًا، ووُطِئ أبو بكر رضي الله عنه، وضرب ضربًا شديدا، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ويحرِّقهما لوجهه من على بطن أبي بكر حتى ما يعرف وجهه من أنفه.

حتى أدخلوه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم، فأكبَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم يقبِّله وأكبَّ عليه المسلمون، ورقَّ له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم رقة شديدة، فقال أبو بكر: "بأبي وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس إلا ما نال الناس من وجهي، وهذه أمي برَّة بولدها وأنت مبارك، فعسى الله أن يستنقذها بك من النار"، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ودعاها إلى الله فأسلمت.

عمر بن الخطاب.. وضع الحق على لسانه وأعز الله به الإسلام

في الأحاديث الثابتة في فضله قوله صلى الله علي وسلم: "إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به" رواه ابن ماجة وصححه الألباني، وقوله: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

وفي صحيح مسلم: أن علي بن أبي طالب ترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر، وفي مسلم أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم قال فيه: والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك.

النبي يأخذ بمشورة "الفارسي" في حفر الخندق "سلمان منا آل البيت"

الصحابي سلمان الفارسي أول من أسلم من بلاد فارس، وأشار على الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، فقد ذكر عنه أنه لَمَّا وَكَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ بِكُلِّ جَانِبٍ مِنَ الْخَنْدَقِ، قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا سَلْمَانُ، احْفُرْ مَعَنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: لا أَحَدَ أَحَقُّ بِهِ مِنَّا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «إِنَّمَا سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».

وبحسب ما ذكرته دار الإفتاء، يقول الإمام الحسين بن عليّ رضى الله عنهما: "سألت أبي عن مجلس رسول الله عليه الصلاة والسلام كيف كان يصنع فيه؟" فقال: "كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذِكْرٍ، ولا يوطنُ الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيثُ ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه نصيبه، لا يحسبُ جليسهُ أن أحدًا أكرم عليه منه، مَن جالسه أو فاوضه في حاجة صَابَرَهُ حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يردّهُ إلا بها أو بميسور من القول.

وأضاف، وسع الناس من بسطه وخلقه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِنْدَهُ في الحق سواء، مجلسُه مجلس حِلْم وحياء وصبر وأمانة، لا تُرفع فيه الأصوات ولا تؤبنُ فيه الحُرَم، ولا تُثنى فلتاته، متعادلين، يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين، يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذَا الحاجة، ويرحمون الغريب -أو يحفظون الغريب.

وتابع الإمام الحسين: وسألته عن سيرته في جلسائه؟ فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دائم البشر، سهل الخُلق، لين الجانب، ليس بفظٍّ، ولا غليظٍ، ولا سخَّابٍ، ولا فحَّاشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مشاح.

يتغافل عما لا يشتهيه ولا يؤيس منه راجيه ولا يجيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاثة: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاثة: كان لا يذم أحدًا، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، لا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم.

يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إن كان أصحابه ليستجلبونه، ويقول: «إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ الْحَاجَةِ يَطْلُبُهَا فَأَرْفِدُوهُ»، ولا يقبل الثناء إلا عن مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه، فيقطعه بنهي أو قيام".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه هل يجوز التصالح على المباني التي تم هدمها أو إزالتها؟
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات