اخبار السياسه محطات في حياة النبي محمد.. ولد يتيما وبشره "بحيرا الراهب" بالنبوة

محطات في حياة النبي محمد.. ولد يتيما وبشره "بحيرا الراهب" بالنبوة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا جاء فيه: "نريد من فضيلتكم إلقاء الضوء على حياة رسول الله "صل الله عليه وآله وسلم"، وهو في كنف جده عبدالمطلب وعمه أبي طالب"، وأجاب عنه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

وقال "الطيب"، إنَّه شاءت إرادة الله تعالى أن يفقد رسول الله أباه وهو جنينٌ في أحشاء أمه آمنة بنت وهب، وأن يفقد أمه وهو ما يزال طفلًا صغيرًا لم يجاوز الخمس سنوات من عمره، وهو في أشد الحاجة إلى رعايتها، وكان من فضل الله على نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم أن غرس الحب للرسول في قلب كل من يراه.

الطيب: سيدنا محمد حزن حزنا شديدا لوفاة جده

وأضاف "الطيب": "منذ وفاة أمه آمنة تكفله جده عبدالمطلب الذي كان يحبه حبًّا شديدًا ويحوطه بالعطف والرعاية، وكان يجتهد في ألَّا يشعر حفيده باليتم والحرمان، ولكن شاءت الأقدار أن يفقد سيدنا محمدٌ جده كذلك، فقد أصبح شيخًا كبيرًا فلم يعمر كثيرًا ليكمل مسيرته في تربية حفيده والعناية به، فقد توفي عبدالمطلب بعد السيدة آمنة بعامين فقط وسيدنا محمد لم يزل طفلًا في الثامنة من عمره، وحزن سيدنا محمد حزنًا شديدًا على موت جده الذي عوضه حنان أبيه وأمه جميعًا.

وبعد وفاة "عبدالمطلب" كفله عمه "أبو طالب" الذي ضمه على أولاده، ونهض بحق ابن أخيه على أكمل وجه، وقدمه على أولاده، وخصه بفضل احترام وتقدير، وظل فوق أربعين سنة يعز جانبه، ويبسط عليه حمايته، ويصادق ويخاصم من أجله.

وأوضح "الطيب"، أنَّ سيدنا محمد "عليه الصلاة والسلام" درج في بيت "أبي طالب"، والسن تمضي به قدمًا إلى الوعي العميق بما حوله، وأصر على أن يُشارك عمه هموم العيش، إذ كان "أبو طالب" على كثرة عياله قليل المال، ولما بلغ سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الثانية عشرة من عمره أراد عمه أن يذهب في رحلة تجارية إلى الشام لعل الله يفتح عليه ببعض المال الذي ييسر عليه حياته، وأصر سيدنا محمد على مُصاحبة عمه في هذه الرحلة.

وأشار إلى أنَّ بعض المصادر تروي أن سيدنا محمدًا التقى في هذه الرحلة بـ"بُحَيْرا" الراهب النصراني، فرأى الراهب فيه علامات النبوة التي كان يعرفها من قراءاته في الكتب المقدسة، ونصح عمَّه بالرجوع إلى مكة، وحذره من اليهود على ابن أخيه.

وتابع: عندما عاد سيدنا محمد إلى مكة مع عمه لم يشأ أن يكون عبئًا ثقيلًا على عمه، وأراد أن يكون له عمل يكسب منه قوته، ويعول نفسه، واشتغل برعي الغنم وظل يرعى الغنم حتى أصبح شابًّا فتيًّا، فقام بالتجارة في أموال السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ونجح سيدنا محمد في تجارته، وكان من ثمار ذلك أن أتمّ الله زواجه صلى الله عليه وآله وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى