اخبار السياسه مشاهد من غيرة الصحابة على رسول الله.. دفاع بالنفس والهجرة والشعر

مشاهد من غيرة الصحابة على رسول الله.. دفاع بالنفس والهجرة والشعر

تعج كتب السيرة بالمواقف التي تظهر حب الصحابة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ودفاعهم عنه بالنفس في أكثر من موضع، نرصد جزءا يسيرا منها في التقرير التالي:

أبو بكر.. صديق الهجرة

ووفقا لموقع دار الإفتاء المصرية، تقول السيدة عائشة: "فبينما نحن يومًا جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: "هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعًا أي مغطيًا رأسه، في ساعة لم يكن يأتينا فيها"، فقال أبو بكر: "فداء له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر"، قالت: "فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن، فأذن له، فدخل"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإني قد أُذن لي في الخروج"، فقال أبوبكر: "الصحابة بأبي أنت يا رسول الله"، أي أريد المصاحَبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ"، قال أبوبكر: "فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتيَّ هاتيْن"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بالثَّمَنِ"، فاشترط النبي صلى الله عليه وسلم أن يدفع ثمن ناقته التي هاجر عليها، قالت عائشة : "فجهزناهما أحَثَّ الجَهَاز وصنعنا لهما سُفْرَةً، أي زادًا وطعامًا، في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذات النطاقين"، قالت: "ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور، فكَمَنَا فيه ثلاث ليالٍ، أي اختفيا فيه، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر"، إلى أخر ما ورد في قصة الهجرة المباركة.

وتحدث العلماء عن الحزن الذي أصاب أبا بكر الوارد في الآية، فقالوا إنه لم يكن جُبْنًا منه، وإنما كان إشفاقًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: "إنْ أُقتل فأنا رجل واحد وإن قُتِلْتَ هلكت الأمَّة"، وهكذا تبدو واضحة جلية بعض معالم شخصية أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه، المخلص في الدفاع عن قائده ومعلمه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمحب له، والمفتدي له بروحه وماله، رضي الله عنه وأرضاه.

غيرة عمر بن الخطاب وموافقة القرآن له

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، "وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاثٍ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ:"وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى" [البقرة: 125]. وَآيَةُ الحِجَابِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ وَالفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الغَيْرَةِ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُنَّ: "عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ" [التحريم: 5]، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ" رواه البخاري.

على يبيت في فراش النبي

أما على بن أبي طالب، رضى الله عنه، فقد وروى الإمام أحمد في "مسنده"، أنه بات في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة غادر إلى غار ثور، وبات الكفار يحرسونه حتى الصباح وهم يظنونه رسول الله حتى دخلوا عليه فرأوا عليًّا، فذهبوا يبحثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

بن مظعون ينتفض ضد إيذاء الرسول

وكان سيدنا عثمان بن مظعون رضي الله عنه ممن أسلموا أول الإسلام، فقد أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وهاجر هو وابنه السائب الهجرة الأولى لبعض الصحابة إلى الحبشة، ومن مناقبه رضي الله عنه أن الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة حين رجعوا إلى مكة تخوَّفوا أن يدخلوا مكة بغير جِوار، أي بغير حماية، فمكثوا حتى دخل كل رجل منهم بجوار من بعض أهل مكة، ودخل عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة، ثم لما رأى عثمانُ ما يلقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه من الأذى، وهو يغدو ويروح بأمان الوليد بن المغيرة، قال عثمان: "والله إن غدوي ورواحي آمنًا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل بيتي يلقَون البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني؛ لنقص شديد في نفسي"، فمضى إلى الوليد بن المغيرة فقال: "يا أبا عبد شمس، وَفَتْ ذمَّتُك، قد كنت في جوارك، وقد أحببت أن أخرج منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلي به وأصحابه أسوة"، فقال الوليد: "فلعلك يا ابن أخي أوذيت أو انتهكت؟" قال: "لا، ولكن أرضى بجوار الله، ولا أريد أن أستجير بغيره!"

حسان بن ثابت يهجو قريشا بالشعر

وأورد موقع الدرر السنية مشهدا لغيرة حسان بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم:عن عائشة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اهجوا قريشًا، فإنَّه أشدُّ عليها من رشق بالنبل. فأرسل إلى ابن رواحة فقال: اهجهم. فهجاهم فلم يرضَ، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه. ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينَّهم بلساني فري الأديم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل، فإنَّ أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإنَّ لي فيهم نسبًا، حتى يلخص لك نسبي. فأتاه حسان، ثم رجع فقال: يا رسول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق، لأسلنَّك منهم كما تسلُّ الشعرة من العجين. قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لحسان: إنَّ روح القدس لا يزال يؤيِّدك، ما نافحت عن الله ورسوله. وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هجاهم حسان فشفى واشتفى.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى