اخبار السياسه هل ستعود الحياة لطبيعتها بعد كورونا؟.. دراسة أمريكية توضح

يتمنى شعوب العالم عودة الحياة قبل كابوس كورونا الذي اجتاح العالم بداية العام الجاري بعد اكتشافه لأول مرة بمدينة ووهان بالصين في ديسمبر 2019 ولكن هل ستعود الحياة لطبيعتها وسيمارس الناس حياتهم بشكل طبيعى كما كان قبل كورونا.

يتوقع خبراء أن تؤدي التداعيات النفسية لفيروس كورونا المستجد إلى انخفاض معدلات المواليد، وأن تجعل فترة العزوبية أطول.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن خبراء من الولايات المتحدة راجعوا 90 دراسة لمساعدتهم على التنبؤ بزمن "ما بعد كورونا" وكيف يمكن لـ"كوفيد-19" أن يغير السلوكيات الاجتماعية.

وتوقعوا أن تنخفض حالات الحمل المخطط لها استجابة للأزمة الصحية العالمية، حيث سيؤجل الناس الزواج والذرية، ما سيؤدي إلى تقلص عدد سكان بعض الدول.

وسيكون للانخفاض في معدلات المواليد آثار عدة على المجتمع والاقتصاد، حيث سيؤثر على فرص العمل ودعم المسنين.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي "التقسيم غير المتكافئ" للعمل المنزلي الإضافي الناتج عن الحجر الصحي إلى ارتفاع عدم المساواة بين الجنسين.

كما حذرت النتائج من أن "الأزواج المحتملين" الذين تعارفوا عبر الشبكات الاجتماعية خلال فترة الإغلاق "قد يجدون أنفسهم محبطين عندما يلتقون أخيرا في العالم الواقعي".

وقد يكون هذا الأمر أيضا من أسباب بقاء الأشخاص عازبين لفترة أطول.

وقال مؤلف البحث وعالم النفس مارتي هاسيلتون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "ستكون العواقب النفسية والاجتماعية والمجتمعية لكورونا طويلة الأمد للغاية".

وأضاف: "كلما طال أمد كورونا بيننا، كلما ازدادت سلوكاتنا تأثرا".

وخلص فريق الباحثين إلى أن "الوباء أصبح تجربة اجتماعية عالمية" لم تنته نتائجها بعد.

ورغم اتخاذ عدد من دول العالم إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، تخطى عدد الإصابات بالفيروس على مستوى العالم حاجز الـ40 مليون حالة، بحسب إحصاء أجرته وكالة "رويترز"، نهاية الأسبوع الماضى  في الوقت الذي يدعم فيه قدوم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، موجة جديدة في انتشار الوباء.

وتجاوز عدد الوفيات بالفيروس حول العالم مليونا ومئة ألف حالة، وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تسجيلا للإصابات، بأكثر من 8 ملايين إصابة، ثم الهند بأكثر من 7 ملايين، يتبعها البرازيل بأكثر من 5 ملايين.