اخبار السياسه وفاة 7 أشخاص جوعا وعطشا داخل حاوية أسمدة بأمريكا الجنوبية.. بينهم مصري

اخبار السياسه وفاة 7 أشخاص جوعا وعطشا داخل حاوية أسمدة بأمريكا الجنوبية.. بينهم مصري
اخبار السياسه وفاة 7 أشخاص جوعا وعطشا داخل حاوية أسمدة بأمريكا الجنوبية.. بينهم مصري

وفاة 7 أشخاص جوعا وعطشا داخل حاوية أسمدة بأمريكا الجنوبية.. بينهم مصري

كانت الساعات الأخيرة داخل الحاوية مؤلمة بقدر لا يستطيع تصوره إلا من تواجدوا داخلها، إلا أنه لم يبق أحد ليروي مدى بشاعتها، سوى بعض الأوراق المهترئة التي تحمل أسماء أصحابها وصورا لم تعد تشبههم، لسبعة أجساد شابة نهشها الجوع والعطش على مدار 3 أشهر في حاوية مغلقة تضم أسمدة زراعية، وهم يطاردون حلم الهجرة والحرية الذي تحول إلى كابوس بشع.

فاجعة إنسانية كشفتها السلطات البراجوانية، داخل حاوية من الأسمدة، فكانت البداية عندما تسلم رجل أعمال شحنة من الأسمدة الزراعية التي وصلت من صربيا بعد ما قطعت 11 ألفا كيلومتر، أو ما يعادل 14 ساعة طيران بلا توقف، في مدة تجاوزت الـ 3 أشهر، ليجد رائحة كريهة لم يستطيع تحملها مما دفعه إلى إبلاغ السلطات، التي فتحت الحاوية ووجدت بداخلها 7 جثث "مهترئة"، وفقا لما نشرته صحيفة "ABC Color" المحلية.

ونقلت السلطات الجثث إلى المستشفى لتشريحها، ومن التحقيق الأولي للطب الشرعي، علمت السلطات البراجوانية، أن واحدة من الجثامين السبعة، تعود لمصري وارد بجواز سفره الصربي، أن اسمه "ياسا برابارا"، ويبلغ من العمر 19 عاما، لأن المدون بالجواز أنه ولد في مصر، أما الـ 6 أشخاص الآخرين من المغرب، وفقا لما علمته السلطات من هواتفهم المحمولة، ويحاولون الآن معرفة أسمائهم ومعلومات عنهم.

أما التشريح الطبي، فأكد أن السبعة في الحاوية، قضوا جوعا وعطشا، واختناقا بشكل خاص وسط أكياس الأسمدة الزراعية، والحرارة المرتفعة في أغسطس الماضي، حيث لفظ الواحد منهم أنفاسه بعد الآخر في حاوية مقفل عليهم داخلها بشدة، لا يتم فتحها إلا من الخارج، وموضوع على متن السفينة بين حاويات مكدسة فوق بعضها، إلى جانب أن التنفس فيه صعب ومرهق بين الأكياس ويميت مع الوقت الذي استغرقته السفينة لتصل إلى وجهتها الأخيرة بعد 3 أشهر، رست خلالها في موانئ 3 دول لشحن المزيد من البضائع أو لتسليمها.

ومن المعلومات المتوافرة حتى الآن، أن الـ 7 أشخاص سافروا خلسة وتسللا في هجرة غير شرعية، وقام أحد بوضعهم لقاء أجر مدفوع في مؤخرة الحاوية مع الأسمدة التي اشتراها رجل الأعمال البراجواني، وأنهم كانوا يظنون بأنهم سيستقرون في بلد قريب، بأوروبا الغربية على الأرجح، والدليل أن المحققين عثروا على ما يشير إلى أن طعامهم والماء الذي حملوه معهم للشرب كان قليلا، بالكاد يكفي لسفر مدته قصيرة، على حد ما تصوره المحقق الرئيسي بما حدث.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى