اخبار السياسه التصويت المبكر قد يحسم الانتخابات الأمريكية: رقم قياسي بـ50 مليون ناخب

قبل 11 يوما من الانتخابات الأمريكية التي يتنافس فيها المرشح الديموقراطي جو بايدن، والرئيس الحالي دونالد ترامب، بدا أن عددا قياسيا من الناخبين قد اتخذوا قرارهم قبل يوم الاقتراع الرسمي 3 نوفمبر المقبل، فيما يعرف بـ"التصويت المبكر".

وأفاد إحصاء أمريكي إن أكثر من 50 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم حتى الآن في الانتخابات الرئاسية، وفقا لتعداد نشره أمس الجمعة مشروع "يو إس إلكشن بروجكت".

وكان التصويت المبكر للانتخابات في أمريكا، قد بدأ في ولايات عدة منذ سبتمبر الماضي، وهو يعني أن يدلي الأمريكيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل، قبل الموعد المحدد بعدد من الأيام لأسباب مختلفة.

ويحّطم التصويت المبكر الأرقام القياسية هذا العام، إذ يفضل العديد من الناخبين الإدلاء بأصواتهم مبكرا لتجنب الازدحام يوم الانتخابات في ظل تفشي وباء كورونا، وأظهر التعداد الذي أجرته جامعة فلوريدا، أن أكثر من 35 مليون شخص صوت عن طريق البريد، وأكثر من 15 مليونا صوتوا شخصيا، وهو يفوق عدد الأصوات المبكرة المسجلة في العام 2016 والذي كان نحو 47 مليونا، بما يمثل نحو 36,5% من إجمالي التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، سواء في وقت مبكر أو في يوم الاقتراع.

ويخضع التصويت المسبق لقواعد مختلفة بحسب الولايات، وستفتح ولاية نيويورك الأكثر اكتظاظا بالسكان، إمكان التصويت شخصيا اعتبارا من اليوم السبت ما سيزيد من عدد الأصوات المودعة مسبقا في صناديق الاقتراع.

ويمكن خلال عملية التصويت المبكر أن يدلي الناخبون بأصواتهم إما بشكل شخصي أو من خلال البريد، هو الأمر الذي اعترض عليه ترامب، ولكن هذا الاختيار مفضل عند المنافس الديمقراطي بايدن، والذي يراه حلا مناسبا لتجنب الإصابة بوباء كورونا الذي قتل ما يزيد عن 250 مواطن أمريكي حتى الآن.

ودعا الديمقراطيون مؤيديهم إلى التصويت مسبقا كإجراء احترازي، تجنبا للازدحام يوم الاقتراع تخوفا من انتشار فيروس كورونا، لكن حماسة الناخبين أدت، في بعض الأحيان، إلى اصطفاف الناس في طوابير طويلة في الولايات التي بدأ فيها التصويت.

ويثير تصويت نحو 50 مليون أمريكي بشكل مبكر مخاوف الجمهوريين الذين أدانوا هذه العملية واعتبروها "الخطوة التي يمكن أن تزور النتائج"، ووعد ترامب أن ناخبيه سيتحركون بشكل جماعي في 3 نوفمبر لتكذيب الاستطلاعات.