"أسترازينيكا" تستأنف تجاربها على لقاح كورونا بعد وفاة أحد المتطوعين أفادت تقارير إعلامية بريطانية، أنه تقرر استئناف التجارب على لقاح محتمل لفيروس كورونا تطوره جامعة إكسفورد بالتعاون مع شركة أسترازينيكا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن استئناف العمل يأتي بعد مراجعة أسباب وفاة أحد المتطوعين في البرازيل. وأشارت "بي بي سي" إلى أن هيئة الصحة البرازيلية لم تقدم أي تفاصيل عن وفاة المتطوع بسبب البروتوكولات الخاصة بسرية معلومات المرضى، مشيرة إلى أن جامعة إكسفورد قالت إن "التقييم الدقيق" لم يكشف عن وجود أي مخاوف تتعلق بالسلامة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها علمت أن المتطوع لم يتلق لقاح أكسفورد. وحصل نصف المتطوعين المشاركين في التجربة على اللقاح المحتمل، وحصل النصف الآخر من المتطوعين على لقاح مرخص ضد التهاب السحايا. وقالت شركة أسترازينيكا في بيان، إنها لا تستطيع "التعليق على الحالات الفردية"، لكنها تؤكد أنه "جرى اتباع جميع عمليات المراجعة المطلوبة". وأضافت الشركة: "يجري تقييم جميع المؤشرات الطبية المهمة بعناية من جانب مراقبي التجربة ولجنة مراقبة السلامة المستقلة والسلطات التنظيمية، لم تؤد هذه التقييمات إلى اكتشاف أية مخاوف حول استمرارية التجارب". من جهتها، قالت الجامعة الفيدرالية في "ساو باولو"، التي تساعد في تنسيق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في البرازيل، إن المتطوع كان برازيليًا. وأعلنت شركة "أسترازينيكا"، في سبتمبر الماضي، وقف تجاربها في المرحلة الثالثة بسبب مرض أحد المتطوعين، حيث كان يأمل العالم أن يكون اللقاح الأول ضد كورونا الذي يطرح في الأسواق العالمية، خاصة بعد نجاح اختبار كل من المرحلتين الأولى والثانية. وأظهر تحليل مفصل أجراه علماء مستقلون، أن لقاح كورونا الذي طورته جامعة أوكسفورد البريطانية وتعمل شركة أسترازينيكا على إنتاجه يتبع بدقة التعليمات الجينية المبرمجة فيه من قبل مطوريه، مشيرًا إلى أن اللقاح نجح في إثارة استجابة مناعية قوية ضد الفيروس. وقال ديفيد ماثيوز، الخبير في علم الفيروسات من جامعة بريستول، الذي قاد البحث "إن اللقاح يفعل كل ما توقعناه، وهذه أخبار جيدة فقط في معركتنا ضد المرض".