قال سمير الجمل، الناقد الفني، إن مصطلح "السينما النظيفة" ظهر في فترة الثمانينيات، والهدف منه عدم ظهور "مشاهد مستفزة"، لافتا إلى أن القرآن الكريم يقول: "فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، وبالتالي فهو يوجد به قمة الدراما والفن، لافتا إلى أن مسألة وضع تصنيف عمري على الأعمال الدرامية "ضحك على الدقون".
وأضاف "الجمل"، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب"، مع برنامج "يتفكرون"، المذاع على قناة الغد الفضائية، مع الدكتور خالد منتصر، أن البعض أصبح يسخر من مسألة السينما النظيفة ويتهكم عليها بأنهم "يكنسون الفيلم ويمسحونه" قبل عرضه، ولكن المفترض أن السينما النظيفة لا تمنع مشاهد الحب، إذا صُنعت بشكل جيد.
وتابع الناقد الفني، أن الجانب السياسي، وظهور الجماعات الإسلامية والمتطرفة ساهم إلى حد كبير في أن يأخذ هذا المصطلح جانبا متطرفا يدعو إلى الهزل والسخرية، لافتا إلى أن فيلم مثل "الكيت كات" يوجد به بعض المشاهد العاطفية بين شريف منير وعايدة رياض، ومداولات الشيخ حسني وسهراته مع السيدة التي كان يحبها من وراء زوجها، ولكن الجمهور لا يعتبر أن به مشكلة.
وأشار إلى أن المخرج داود عبدالسيد يضع مشاهد عاطفية في أفلامه، ولا يشعر الناس بوجود مشكلة في الفيلم، ولكن المشكلة أن بعض المخرجين يضعون مشاهد للعري دون هدف، موضحا أن الأفلام تخضع للحالة المزاجية والثقافة والبيئة الاجتماعية والمحتوى، وعلى سبيل المثال عندما يشاهد الإنسان فيلما بمفرده هذا أمر يختلف عن مشاهدة الفيلم مع باقي أفراد الأسرة.
ووصف مسألة "التصنيف العمري" في الأعمال التلفزيونية بأنها "ضحك على الدقون"، موضحا أن الأسر المصرية لا تستطيع ضبط مسألة مشاهدة الأعمال الدرامية لأطفالهم، خاصة وأن الأطفال أكثر خبرة في التكنولوجيا الحديثة من آبائهم وأجدادهم، والعالم حاليا انفتح وهذا التفكير سيتغير بإرادتنا أو غصبا عنا، والحرية سوف نكتسبها بالممارسة، كما حدث في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
