اخبار السياسه في يوم الصحة النفسية.. خبراء: المزاج يؤثر على المناعة ويتحكم في كورونا

في يوم الصحة النفسية.. خبراء: المزاج يؤثر على المناعة ويتحكم في كورونا

28 عامًا من الاحتفال بيوم الصحة النفسي العالمي، 10 أكتوبر 1992، حيث جاء أول احتفال بذلك اليوم بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية بهدف زيادة الوعي تجاه القضايا النفسية، وبالتزامن مع قلق العالم أجمع نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" أكدت منظمة الصحة العالمية أن العاملين في المجالات الطبية الأكثر تعرضًا لأزمات الصحة النفسية في الآونة الأخيرة نتيجة قلقهم من الإصابة بفيروس كورونا في أثناء تواجدهم بالعمل، إضافة إلى الطلاب الذين اضطروا للدراسة من المنزل مما أصابهم بالقلق على مستقبلهم، لهذه الأسباب تهدف منظمة الصحة النفسية إلى زيادة الاستثمار بها خلال هذا العام.

عدد كبير من الأشخاص الذين يعملون بأجر يومي تتطلب مسيرة حياتهم التواجد دائما في الشوارع، إضافة إلى المصابين بحالات نفسية نتيجة العزلة غير المعتادة، والذين ودعوا أقاربهم ومعارفهم عن بعد دون ملاقاتهم في لحظاتهم الأخيرة، عانوا من مشاكل نفسية.

خبراء نفسيون: الأمراض العضوية أغلبها نفسية

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة رشا الجندي، استشاري الطب النفسي، إن الصحة النفسية من أساسيات الحياة مثل الطعام والشراب والهواء لا يمكن الاستغناء عنها، كما أن ارتباطها وثيقًا بالصحة العضوية، فكلما كانت نفسية الإنسان جيدة ينعكس هذا على حالته الصحية بشكل عام، مشيرة إلى أن الروحانية العالية وقوة الإيمان والسعادة بما هو متاح يرفع من الحالة النفسية ويجعل الانسان في حالة رضا وحالته الصحية تكون أفضل.

وأضافت الجندي، لـ"الوطن"، أن هناك أمثلة وأدلة يقولها الناس دون الفهم الصحيح لها "نام زعلان جت له جلطه"، هذه الأمثلة حقيقة لأن الحالة النفسية للشخص تؤثر على مناعته، إن كان في حالة مزاجية جيدة ينعكس بالإيجاب على مناعته وصحته، حتى أن أغلب الأطباء ينصحون المرضى بأن تكون روحهم المعنوية مرتفعة خاصة في الأمراض الخطرة، وألا يلتفتوا لأي سبب يشعرهم بالحزن فبالتالي تتأثر نفسيتهم وتضعف المناعة، ما يصعب عملية الشفاء ويؤخرها، على عكس المرضى أصحاب الحالة المزاجية الجيدة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن اللاعب الرياضي الجيد يتميز عن غيره بـ3 عوامل هي المهارة واللياقة البدنية والصحة النفسية، لذا فإن الحالة النفسية تؤثر دائمًا على الحالة العضوية والمزاجية، وأن الأمراض العضوية ما هي إلا نفسية غير سليمة، مضيفًا أن المرض النفسي لا حرج فيه ويجب سرعة علاجه قبل أن يؤثر على صحة مريضه بشكل عام.

وأشار فرويز لـ"الوطن"، إلى أن القلق بشأن فيروس كورونا أمر مطلوب ولكن يشترط ألا يصاحبه خوف حتى لا تتأثر المناعة ويسهل ذلك من فرص الإصابة بالفيروس، وأن المطلوب هو الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب العدوى ولكن دون الخوف والذعر.

وكانت منظمة الصحة النفسية أكدت أنه هناك زيادة في الدعم تجاه المجالات الصحية النفسية والاجتماعية خلال الأشهر المقبلة، وأصبح الأمر استثمارًا وطنيًا ودوليًا أكثر عن ذي قبل.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى