بعد موافقة "الصحة العالمية".. مصر على طريق تصدير لقاح كورونا قام وفد من منظمة الصحة العالمية، على مدار 3 أيام، من الـ27 وحتى الـ30 من سبتمبر، ضم عددا من الخبراء والاستشاريين بزيارة ميدانية للشركة القابضة للأمصال واللقاحات (فاكسيرا) للوقوف علي القدرة الإنتاجية لخطوط ومصانع الشركة، وتقييم مدى قدرة مصر علي إنتاج وتصنيع لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا المستجد، بما يتناسب ومعايير منظمة الصحة العالمية من حيث الجودة والفاعلية، ومناسبة للإمكانيات التقنية والبشرية، وكذلك مراجعة معايير التصنيع تمهيداً لاعتماد منشآت "فاكسيرا"، لتصنيع وإنتاج لقاح فيروس كورونا، حال ثبوت فاعليته. جاءت زيارة الوفد، بناء على طلب من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وترأس الوفد الدكتورة، نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور، أنيل كومار شولا، خبير تصنيع اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية، مؤكدين دعمهم الكامل لمصر في إتخاذ خطوات جادة لتصنيع اللقاح. وأكدت "القصير"، أن هذه الزيارة جاءت بطلب من وزيرة الصحة والسكان للحرص على الاكتفاء الذاتي من الأمصال واللقاحات، حيث تعد مصر ثاني أكبر دولة بالإقليم، وأكبر دولة بالمنطقة العربية، كما تحتل مكانة كبيرة بالعمق الأفريقي، ولهذا كانت الاستجابة سريعة من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، كما أن هناك دعما من الإدارة السياسية، وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في هذا الإطار. وأبدى الخبراء والمتخصصون في المنظمة وهيئة الدواء المصرية، ارتياحهم للأمان الموجود في بيئة العمل داخل "فاكسيرا"، من حيث وجود الكفاءات والكوادر والأطقم الفنية والتقنية المدربة، والإمكانيات التكنولوجية المجهزة للبدء في إنتاج وتصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وكذلك مراجعة القوانين والتشريعات ضمن هيئة الدواء المصرية للوقوف علي أمان وسلامة وفعالية اللقاح في ظل الظروف التقنية والتكنولوجية، مما يؤدي للاكتفاء الذاتي من اللقاح، وكذلك فتح باب للتصدير. من جانبها أكدت دكتورة هبة والي، رئيس مجلس إدارة "فاكسيرا"، أن هذه الزيارة التي طالبت بها وزيرة الصحة جاءت للحرص علي سلامة المواطن المصري، حيث أننا أصبحنا 100 مليون مواطن، وهو ما يدعم حرص الإدارة السياسية للدولة بضرورة الاكتفاء الذاتي للقاح. وأوضحت "والي"، أن الوفد قام بزيارة جميع المصانع الإنتاجية بالشركة، وكذلك مصانع الشركة بالسادس من أكتوبر لاختيار أكثر الأماكن جاهزية لإنتاج اللقاح. وصرحت أنه تم وضع خطة قصيرة الأجل للتطوير من حيث التصنيع المرحلي والمركزات للبدء في الإنتاج وهذه الفترة تستغرق من شهرين لـ6 أشهر للتحضير وتطوير بعض الأجهزة، وتستغرق الخطة طويلة الأجل لإتمام عملية الإنتاج من سنة إلي 18 شهراً. يٌذكر أن مصر تشارك حاليا في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاحين لفيروس كورونا المستجد حيث تستهدف هذه التجارب حوالي 6 آلاف مشارك، تتم التجارب في عدة دول عربية هي (الإمارات، والبحرين، والأردن، ومصر) وتستهدف حوالي 45 ألف مبحوث على مستوى العالم. يتم ذلك بالتعاون مع الجانب الصيني من خلال شركة "سينوفارم"، وشركة "سينوفاك" الصينيتين المتخصصتين في إنتاج اللقاحات، وذلك لنقل تكنولوجيا التصنيع “Know How”. جدير بالذكر أن الدكتورة هالة زايد، شاركت في التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا المستجد، يوم الاثنين الماضي، ضمن مبادرة (من أجل الإنسانية) في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة (G42) الإمارتية للرعاية الصحية، وكذلك شاركت دكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر في التجارب الإكلينكية كأول مواطنة غير مصرية مقيمة بمصر لتجربة اللقاح في إطار المبادرة "من أجل الإنسانية".