اخبار السياسه طلاب "إيناكتس" الأزهر ينافسون 3 دول في المسابقة العالمية بـ"شيتو شيرمب"

اخبار السياسه طلاب "إيناكتس" الأزهر ينافسون 3 دول في المسابقة العالمية بـ"شيتو شيرمب"
اخبار السياسه طلاب "إيناكتس" الأزهر ينافسون 3 دول في المسابقة العالمية بـ"شيتو شيرمب"

طلاب "إيناكتس" الأزهر ينافسون 3 دول في المسابقة العالمية بـ"شيتو شيرمب"

رغم مشاركتهم لأول مرة بالبرنامج، إلا أن مشروع فريق "إيناكتس" لجامعة الأزهر تمكن من الخوض في المسابقة العالمية لمنصة "Enactus" التي تعد أكبر منصة للتعلم التجريبي في العالم، ليصل إلى تصفيات النهائي منافسا فرق أمريكا والبرازيل والهند.

وأبدت الدكتورة فاطمة سري رئيس برنامج "إيناكتس مصر"، سعادتها وفرحتها العارمة بخوض مصر تلك المسابقة للعام الرابع على التوالي، حيث حصدت المركز الأول خلال الثلاث أعوام السابقة، مبدية فخرها بفريق جامعة الأزهر الذي توصل لمشروع تنموي مميز.

Chito shrimp... هو اسم المشروع الذي أطلقه طلاب الأزهر على فكرتهم، حيث إنهم وجدوا أن بحيرة قارون من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر والتي ساهمت على مدار السنوات السابقة بـ55% من إنتاج الجمبري في البلاد ووفرت فرص عمل لأكثر من 4000 شخص، ولكن تأثرت البحيرة بالعديد من المشاكل مثل إلقاء المخلفات، مروراً بالصرف الصحي وانتهاء بطفيل الأيزوبود مما أثر سلباً على إنتاجية البحيرة حيث انخفضت إلى أقل من 10٪؜ تاركة الآلاف من الصيادين عاطلين عن العمل، وبدأت المعاناة في التضخم إلى أن وصلت للنساء اللاتي اتجهن لتقشير الجمبري والعمل ساعات طويلة مقابل 7 جنيهات في اليوم الواحد، ونتيجة لذلك تم دفع الأطفال أيضا إلى سوق العمل وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم.

تولى الطلاب مهمة البحث وتقييم الوضع في القرى المحيطة بالبحيرة، حيث وجدوا أن هناك 800 امرأة يمكنها تقشير قرابة 8 أطنان من الجمبري يومياً مما يخلف حوالي 4 أطنان من القشر ويتم التخلص من هذا النفايات في البحيرة أو إطعامها كأعلاف للبط مما جعل لحومها مُنكهة بالجمبري ومن هنا قرروا تحويل هذه النفايات عديمة القيمة إلى منتج مهم وهو توابل جمبري طبيعية 100٪؜ حيث وجدوا أن مصر تستورد حوالي 7 أطنان كل عام. 

وفقا لحديث الدكتورة فاطمة سري، خضعت هذه التوابل لكل الاختبارات المطلوبة وحصلت على اعتماد وزارة التجارة والصناعة، ثم تولى الطلاب مهمة تعليم السيدات كيفية صناعة التوابل، وتوفير كل المعدات اللازمة لضمان فرص عمل كريمة لهن، فضلا عن التعاقد مع شركة "killogs"، ونظراً للأهمية الكبيرة للتجارة الإلكترونية تم التعاقد مع شركة "Amazon" لزيادة معدل المبيعات حول العالم.

لم تقتصر جهود طلاب "إيناكتس" بجامعة الأزهر عند ذلك الحد، حيث أوضحت الدكتورة فاطمة سري أنهم وجدوا أيضا أن المزارعين يعانون من البطالة بسبب المياه الملوثة المستخدمة في ري الأراضي الزراعية والتي خفضت إنتاجية المحاصيل إلى أقل من 50٪؜، فكانت الفرصة لحل هذا الوضع المأساوي بإنتاج سماد زراعي والذي من شأنه إعادة تعزيز خصوبة التربة ولهذا قمنا بتحليل قشر الجمبري، حيث تبين لهم أنه يحتوي على مادة الشيتوزان وهو سماد طبيعي 100٪؜ بالإضافة إلى احتوائه على 3 أضعاف النيتروجين، 7 أضعاف البوتاسيوم، 12 ضعفا من الفسفور، وهم من أهم 3 عناصر للتربة الزراعية.

وعقب ذلك، اتجه الطلاب لاستخراج الشيتوزان معملياً، ولكن كانت طريقته معقدة للغاية، ومن هنا ابتكر فريق البحث والتطوير طريقة بسيطة لتسهل على الأفراد العاديين استخراجه بطريقة آمنة حيث استبدلوا المواد الكيميائية الضارة مثل الصودا الكاوية وحمض الهيدروكلوريك بمواد أخرى طبيعية وهي الخل والخميرة، وتم استخدامه وأثبت كفائته في زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 150٪؜، ولذلك قرروا تعزيز المشروع من المستوى المحلي إلى مستوى آخر عالمي، فتم التعاقد مع شركة "Hand-in-hand" في بلجيكا والتي ستشتري 2 طن من الشيتوزان سنوياً.

كما قرروا تنفيذ مزارع للجمبري لتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل المشروع وبذلك قمنا بتعليم الصيادين آلية استزراع الجمبري لضمان استدامة المشروع ولخلق رواد أعمال جدد. وحتى الآن تم عمل 20 مزرعة جمبري تنتج 8 أطنان من الجمبري سنوياً وهو ما يعادل إنتاج البحيرة قبل حصول الأزمة، ونجحوا أيضا في حماية 1300 طفل من عمالة الأطفال وإعادة إثبات قيدهم في المدارس هناك.

وأثرت أزمة كورونا على المشروع الذي لم يسلم أفراده من الفيروس، ولكنهم سرعان ما قرروا تحويل تلك النقمة إلى حافزا للتغيير، وتمكنوا من تطوير قناع طبي له فلتر من الشيتوزان ذو القدرة على امتصاص الجزيئات المتناهية الصغر التي تصل إلى 2 ميكرون حيث إن الڤيروس نفسه يبلغ 35 ميكرون بالإضافة إلى أنه أرخص 3 مرات إلا أنه يعمل بكفاءة مماثلة لقناع N95 الذي يدوم فقط لمدة ثلاث أيام مقارنة بقناعنا الذي يوم لمدة شهر كامل.

اتخذ المشروع مسارا آخرا أكثر تطور، حيث تم نقله إلى موزمبيق عن طريق جلسات تعليمية عبر الإنترنت وتم تمكين حوالي 90 شخصا، فضلا عن أنه بفضل بحثهم توصلوا لنتائج جديدة أنه بحلول عام 2021، من المتوقع ألا تكون البحيرة خالية من الأيزوبودا فحسب، بل ستحقق أيضًا إنتاجًا يزيد مرتين عن إنتاجية البحيرة قبل الأزمة، بجانب إنشاء فلتر للماء يمكنه امتصاص كل ملوثات المياه وبالتالي الحفاظ علي الصحة العامة للناس، ونقلوا تلك التجربة إلى موزمبيق.

يُذكر أنَّ "Enactus" منظمة عالمية غير هادفة للربح، تهدف إلى تنمية المجتمع وتطويره، متواجدة في 36 دولة حول العالم، ولديها 48 فريقًا في جامعات مصر المختلفة، دخلت مصر في 2004، ودفعتهم لخلق عمل مشاريع حرة تفيد المجتمع وتنمي مواهب الطلاب في الإدارة والأعمال، وكانت جامعة عين شمس من أوائل الجامعات التي بدأ فيها ذلك النشاط الطلابي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي