اخبار السياسه نظام أردوغان يواصل انتهاكاته ويحاكم 15 كنديا بتهمة الإرهاب بينهم صحفيين

ذكرت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية، أن السلطات التركية تتهم معارضيها بتهم جاهزة أهمها الانتماء للتنظيمات الإرهابية، آخرها تصنيف 15 مواطنًا كنديا على أنهم إرهابيون، من بينهم أكاديميون، وصحفيون، ووكلاء عقارات، وسائق تاكسي.

وتُظهر المستندات المقدمة في محكمة تركية، التي حصلت عليها الصحيفة، أن المخابرات التركية جمعت معلومات شخصية عن المشتبه بهم الخمسة عشر، بما في ذلك عناوين المنازل والعمل، وجرت مراقبتهم ومعظمهم من مواطني كندا أو سكانها الذين لم يسافروا إلى تركيا منذ سنوات، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".

ووفقا للصحيفة يأتي ذلك خلال قمع الرئيس رجب طيب أردوغان لأتباع حركة الخدمة بزعامة الداعية فتح الله جولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بمحاولة انقلاب 2016 في تركيا.

وعلي آثار محاولة الانقلاب المزعوم، سجنت السلطات التركية عشرات الآلاف من الأشخاص في تركيا بسبب انتماءاتهم المشتبه بها بغولن، وهي حملة قمع تظهرها الوثائق تشمل كندا أيضًا.

وقد تم جمع المعلومات العام الماضي بناء على طلب مكتب المدعي العام في أنقرة. وفي رسالة بتاريخ 14 فبراير 2019 ، طلب المدعي العام من المخابرات التركية جمع بصمات المشتبه فيهم والمعلومات المصرفية، وقال إنه يجب إعداد أوامر التفتيش والحجز، مما يشير إلى أن الكنديين الخمسة عشر يتم القبض عليهم إذا عادوا إلى تركيا.

وفي المجمل، أدرج 26 شخصًا، بما في ذلك أفراد عائلة المشتبه بهم الذين يعيشون في كل من كندا وتركيا، في ملفات القضايا.

وتحدثت جلوب اند ميل مع أكثر من نصف الأشخاص المشتبه بهم في وثائق محكمة أنقرة، ولم يتفاجئ معظمهم عندما سمعوا أنهم مدرجون في القائمة السوداء للحكومة التركية، حتى أنهم نفوا أي تورط لهم في الإرهاب.

وقال سفير تركيا لدى أوتاوا كريم أوراس، إنه لا يستطيع تأكيد صحة الوثائق، لكنه قال إن الممارسة المعتادة للسفارة هي تجميع معلومات عن الأشخاص الذين يمثلون خطرًا أمنيًا علي البلاد.

وقال الصحفي في جريدة "كندا ترك" حسن يلماز، أنه لا يمكنه العودة إلي تركيا وهو لا يشعر بالأمان، حيث أن العديد من أصدقائه ذهبوا إلي تركيا وتم القبض عليهم.

وأضاف، أن كل معارض للحكومة التركية، يتم إضافته إلي القائمة، وقال يلماز إنه أغلق صحيفته في عام 2016، لأنه بدأ يتلقى تهديدات بالقتل في أعقاب الانقلاب الفاشل.