اخبار السياسه مدينة تنافس إيطاليا وإسبانيا.. فيروس كورونا يجتاح نيويورك

مدينة أصبحت خارج السيطرة، ربما يعد الوصف هو الأكثر ملائمة للوضع في ولاية نيويورك الأمريكية التي أصبحت بؤرةً لتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-9"، حيث تخطى عدد الإصابات المؤكدة فيها حاجز المائة ألف إصابة، وباتت تنافس دولًا تشهد انتشارًا مرعبا للفيروس فيها مثل إيطاليا وإسبانيا.

الأوضاع تفجرت داخل الولاية الأمريكية، وأصبحت في غضون أيام قليلة مركزًا وبؤرةً لانتشار الفيروس وتفشيه، حيث سجلت 630 وفاة في يوم واحد، في أسوأ حصيلة خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد المتوفين داخل الولاية إلى 3565، وهو أكبر بكثير من عدد المتوفين في أي ولاية أمريكية.

كما أصبح عدد المصابين في الولاية التي يقدر عدد سكانها بـ8,6 مليون نسمة، أكثر 113 ألف حالة إصابة، وهو عدد المصابين الذي يتفوق على العدد الذي سجلته دول مثل ألمانبا وفرنسا والصين، ويقترب من عدد الإصابات في كل من إسبانيا وإيطاليا.

عمدة المدينة يناشد العاملين في المجال الطبي بالتطوع

الانتشار الكثييف للفيروس في واية نيويورك الأمريكية، التي تخضع لحظر التجوال، دفع الرئيس الأمريكي لنشر أكثر من ألف جندي في شوارعها في إطار خطته لمحاولة السيطرة على الجائحة، كما ناشدت الولاية العاملين المرخصين في القطاع الطبي، للمساعدة في مواجهة الانتشار السريع للفيروس.

وأرسلت سلطات المدينة تنبيها لاسلكيا عاجلا على الهواتف يناشد العاملين المرخصين في القطاع الصحي التطوع، وهو نداء كرره رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو، معلنًا أن الولاية بحاجة إلى حوالى 45 ألف موظف في القطاع الصحي لمحاربة الوباء، خلال الشهرين المقبلين.

وخلال مؤتمر صحفي، شدد دي بلاسيو على الحاجة الشديدة والملحة لأجهزة تنفس، حيث تحتاج المدينة إلى ما بين 2500 إلى 3000 جهازا إضافيا للاستجابة للاحتياجات الأسبوع المقبل،  مشيرا إلى أن مدينة نيويورك هي رأس الحربة التي تحتاج المساعدة أكثر من غيرها

عمدة المدينة قتل تمامًا الامل الذي كان يبثه باستمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول انتهاء الفيروس خلال شهر أبريل الجاري، وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرة، بالتأكيد على أن سكان المدينة أمامهم طريق طويلة، قائلًا: "نعتقد أنه أمامنا شهر قاس سيمتد إلى مايو".