اخبار السياسه المسلماني: روسيا عدو قوي ضد أوروبا.. وأمريكا حليف لا يمكن الوثوق به

قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، إن الولايات المتحدة لها عدة رؤى سياسية في القضايا العالمية ومن يتصور أن لها رؤية واحدة ليس دقيقا بالقدر الكافي.

وأضاف خلال استضافته ببرنامج "مساء dmc" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان على شاشة "dmc"، أن باراك أوباما الرئيس السابق للولايات المتحدة على سبيل المثال كان مع التصويت ضد "البريكسيت" على عكس دونالد ترامب الذي دعا إلى التصويت في صالح "البريكسيت"، مشيرا إلى أن هاتين رؤيتين مختلفتين تماما بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري تجاه أوروبا.

وتابع أن الاختلاف ناجم عن أن البعض في أمريكا يرى أنه في حالة فقد أوروبا كحليف استراتيجي سيضع الولايات المتحدة منفردة أمام تحالف محتمل بين الصين وروسيا في المستقبل، وستكون وحدها في وجه قوتين كبيرتين.

واستطرد أن الرؤية الثانية هي أن تكون أوروبا تابعة لها لا أن تكون منافسة، "البعض يرى أن القرار في 26 دولة أوروبية يجب أن يصنع في واشنطن، ويمضي الجميع خلفها بما فيهم بروكسل عاصمة الاتحاد الأوربي، وهذه رؤية الحزب الجمهوري".

وأوضح أن هذه الرؤية ليست خفية وتحدثت عنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقالت إن أمركيا تستهدف أوروبا ولا تريد الاتحاد الأوروبي ولكن تنظر للنيتو، مؤكدا على أن هناك أصوات في برلين وباريس قلقة من الموقف الأمريكي.

وأكد على أن روسيا هي أكبر خطر على أوروبا وتواجد روسيا في البلطيق وسوريا يجعلها قريبة جدا من أوروبا، ومن ينقذ أوروبا إذا وقعت حرب كبرى؟ "ميركل قالت إن أمريكا لن تستطيع إسعافنا إذا وقعت الحرب، والمدة التي ستسغرقها دستوريا لاستخدام سلاح نووي في مواجهة روسيا معقدة جدا".

وأوضح أن الرؤية الأوروبية هي عدم المصادمة مع روسيا، لأنها عدو خطير، وأمريكا حليف لا يمكن الوثوق فيه، "أوروبا ترى أن أمريكا تتآمر عليها وأنها تهدف لإضعافها وأن أحد أورواق ضعف أوروبا هو الرئيس التركي رجب أردوغان الذي اشتبك مع ميركل ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون"، مؤكدا على أن وزن تركيا ليس كبيرا للاشتباك مع هذه الدول، ولكن هناك من طلب منه أن يفعل ذلك.