اخبار السياسه شيخ الأزهر لبى طلب والدة القتيل.. قصة صلح آل "كحول" و"فرج" بقنا

شهد الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا واللواء أشرف عطا نائب مدير أمن قنا جلسة صلح القودة بين عائلتي آل كحول وآل فرج بقرية الرحمانية قبلي بمدينة نجع حمادي.

حضر الجلسة كل من اللواء محمد ضبش مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، واللواء أحمد عبد النظير نائب مدير أمن قنا لقطاع الشمال، والدكتور عباس شومان رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والدينية وكبار العائلات والقبائل، إضافة إلى عدد كبير من أبناء العائلتين وأبناء القرية والقرى المجاورة، وذلك تحت رعاية شيخ الازهر.

وقال أحمد شمندي عضو لجنة المصالحات إن والدة القتيل اشترطت مقابلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر حتى يتم الصلح، فقبل "الطيب" ذلك واستضافها منذ قرابة شهر في ساحته بمحافظة الأقصر، وأعطى لها بعض النصائح لقبول الصلح، منها أن التسامح والصلح حث عليه الإسلام، فوافقت على قبول الصلح، وبناء على ذلك حُددت جلسة اليوم الإثنين، لإنهاء الخصومة بين العائلتين.

وفى بداية كلمته شكر الدكتور حازم عمر تحيات اللواء أشرف الداودي محافظ قنا أبناء العائلتين لنبذهم الخلافات واتباعهم تعاليم الدين الإسلامي السمحة وارتضائهم وسعيهم الى الصلح، داعيا الله أن يبارك هذا الصلح وأن يهدي جميع المتخاصمين..

ومن جانبه، أكد اللواء أشرف عطا أن الخصومات الثأرية لها تأثير سلبى على كافة نواحي الحياة اليومية لأطراف الخصومة، داعيًا كبار العائلات والعقلاء ورجال الدين إلى أن يكون لهم دور أكبر في حل الخلافات في مهدها وعدم السماح بتطورها الى خصومات ثأرية.

كما نقل الدكتور عباس شومان تحيات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لجميع الحاضرين، مؤكدًا أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح واجب ديني وعمل سامي حثت عليه جميع الأديان السماوية لنشر الألفة والمحبة والأمن والأمان والسلام بين المواطنين، معربًا عن أمله فى استمرار عقد المصالحات بين الأطراف المتخاصمة والوصول بقنا الى محافظة خالية من الخصومات الثأرية.

وخلال الصلح تبادل طرفا الخصومة التصافح والعناق مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددًا، وسط صيحات الحضور "الله أكبر.. الله أكبر" ابتهاجًا باتمام الصلح وتراضي الطرفين وطي صفحة الخلاف بينهما، وفى الختام صافح الدكتور حازم عمر ونائب مدير الأمن والقيادات الأمنية والدينية والشعبية أطراف الخصومة وقاموا بتهنئتهم بمناسبة اتمام الصلح بينهم.