مفتاح رزق.. مبادرة تنموية لإعانة غير القادرين بالأقصر.. كيف تنضم إليها؟ تشهد محافظة الأقصر في الفترة الأخيرة، زخما كبيرا في الأعمال الخيرية من قبل العديد من الجمعيات والمؤسسات التي من شأنها خدمة الفقراء وغير القادرين حتى فئة الأرامل في جميع أنحاء المحافظة بصفة عامة وبصفة خاصة في المناطق النائية حيث صعوبة المعيشة وانعدام الخدمات. أعلنت مؤسسة ميدان الجنوب للتنمية والإعلام، كمثالا لما تمت الإشارة إليه أنها بالتعاون مع عدد من المتبرعين أطلقت المرحلة الثالثة من مبادرة "مفتاح رزق"، والتي تهدف لإقامة مشروعات صغيرة لغير القادرين والأرامل بالمحافظة على عدة مراحل كمنح لا ترد. من جانبه قال أشرف الهلالي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إن "مفتاح رزق" مبادرة أطلقتها ميدان الجنوب، وتشمل عدة مراحل بهدف فتح أبواب رزق للأسر غير القادرة، لتكن بمثابة بداية جديدة لهم حيث ستدر عليهم المشاريع دخل يساهم في مصروفاتهم وتحمل أعباء الحياة. وأضاف الهلالي لـ"الوطن" أن المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة انطلقتا شهر سبتمر من العام الماضي عقب احتفالات عيد الأضحى المبارك بعد أن جرى تنظيم قاعدة بيانات عن كل قرى ومناطق الأقصر والكثافة السكانية بها، ومدى وجود الخدمات بها من عدمها وفرص العمل المتوفرة وعلى هذا الأساس استهدفوا 100 حالة من المحتاجين وغير القادرين لتوفير أبواب رزق لهم، وتعينهم على مجابهة ظروف المعيشة اليومية. وأكد الهلالي أن شروط المبادرة بسيطة وليست متكلفة، لكنها تراعي الوصول للحالات المستحقة فعلا حتى تستطيع أن تساهم في تحسين الأحوال الاقتصادية لتلك الأسر، مشيرا إلى أن طلب الحصول على مشروع ضمنها يتطلب من المتقدم أولا أن يكون سيدة أرملة أو مطلقة، وثانيا تستطيع التسويق للمشروع أي أنها على سبيل المثال لو طلبت مشروع ماكينة خياطة يجرى الموافقة عليها بعد استكشافها واستبيان أنها سستمكن من عمل دعاية لعملها على الماكينة وضمان وجود ذبائن يترددوا عليها. وتابع رئيس مجلس أمناء مؤسسة ميدان الجنوب، أن الشرط الثالث للحصول على مشروع من المبادرة هو توفير مكان مناسب للمشروع حتى يضمن تمام استمرار الخدمة التي قدمتها المبادرة للأسرة، موضحا أنه على سبيل المثال لو طلب المتقدم الحصول على مشروع رؤوس أغنام يتعين عليه أن يوفر مكانا مناسبا لتربية تلك الأغنام مما يساهم في تنمية عددها مستقبلا ويعود بالنفع عليه. وأوضح الهلالي أنه وبعد نجاح المرحلتين الماضيتين تقرر إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة، التي تتضمن إقامة 50 مشروعا منها مشاغل خياطة وتسليم ماكينات خياطة متطورة، وتوزيع رؤوس أغنام، ورياشات طيور، ومشروع تربية دواجن، وترويسكلات، ومحلات بقالة صغيرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القائمون على المبادرة سيجرون أبحاث استكشافية للتأكد من الحالات المستحقة لهذه المشروعات، كما سيجرى وضع تصور للمساهمة في نجاح المشروعات واختيار المشروعات المناسبة لكل منطقة ومتابعة المشروعات عقب تفعيلها للتأكد من جدية صاحب المشروع، ملوحا بأنه انطلاقا من دور المؤسسة المجتمعي واسهاماتها في خدمة المواطنين بالأقصر، وأنه سيجرى إطلاق مرحلتين أخرتين بعد الانتهاء من الجارية لتساهم المبادرة بقوك في تخفيف العبئ من على كاهل الأسر غير القادرة.