أخبار متعلقة
من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المحنة يخلق الحماس، ومن باطن الغيوم ينشق النور، هذه هى قصة رضا رجب، 43 عاماً، من محافظة الإسكندرية، فبعد إصابته بشلل سفلى نصفى، إثر حادث تعرض له منذ 20 عاماً وأقعده، لم يستسلم يوماً، ودفعه شغفه لتعلم الميكانيكا واللحام، والقيام بتحويل السيارات والدراجات البخارية إلى أخرى مخصصة لذوى الإعاقات الحركية.
20 يوماً فقط، يحتاجها «رضا» لصناعة دراجة بخارية بمواصفات خاصة، وتزويدها بـ«رامب» لتسهيل ركوبها، و«موتور» للقيادة يدوياً: «أما لو حد جاب لى موتوسيكل عادى، وعايز يحوله عشان يناسب أى قعيد، ده بيكون أسهل بكتير، بعمله فى 3 أيام، يادوب بركب الرامب وجهاز التحكم اللى بيسوق بيه».
حرفة مارسها منذ 10 أعوام بعد إصابته بشلل نصفى
الحرفة التى احترفها «رضا» منذ 10 أعوام، كانت ناتجة عن تجربة شخصية، حينما كان يجد صعوبة فى التحرك واستقلال المواصلات، فقرر أن يصنع وسيلة مواصلات خاصة به: «كنت بنزل أشتغل عند ميكانيكى، وأتعلم منه كل حاجة لحد ما عملت موتوسيكل ليا لأول مرة، وأخد منى مجهود أكتر من شهر».
افتتح «رضا» ورشة خاصة به، يستقبل بها ذوى الإعاقة، ويقوم بتصنيع أو تحويل سياراتهم ودراجاتهم للشكل الذى يرغبون به، ويساعدهم على الحركة: «عمرى ما قُلت مش هقدر أعمل حاجة أو مش هشتغل، ماكنتش حابب قعدتى على الكرسى أستنى اللى حواليا يساعدونى، فاشتغلت كل حاجة بإيدى، لحد ما بقيت الوحيد فى إسكندرية اللى بيحول الموتوسيكلات لوسيلة مواصلات لذوى الإعاقة الحركية».
يسعى «رضا» لنقل خبراته إلى العامل الذى يقوم بمساعدته فى تحضير وتجهيز المعدات قبل البدء فى تحويل الدراجات البخارية: «بعلمه الصنعة، عشان يشق طريقه هو كمان».
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري