اخبار السياسه "الجزيرة" تفتح ذراعيها لـ"ميليشيات طرابلس".. واتصال خاطئ يفضح سياستها

الأخبار المتعلقة

مع إعلان الجيش الوطني الليبي التحرك نحو العاصمة "طرابلس"، لتطهيرها من الميليشيات والكتائب الإرهابية، لم تتوانَ قناة الجزيرة القطرية، عن التحريض على الفوضى ودعم الإرهاب في ليبيا وسارعت لشن حرب إعلامية ضد عمليات الجيش الليبي، فضلا عن استضافة بعض قادة هذه الميليشيات عبر شاشتها لتكون بوقاً إعلامياً للإرهاب.

وأصبحت ليبيا في الآونة الأخيرة ساحة للحرب المباشرة وبالوكالة، إذ تساهم أطراف دولية عديدة مثل قطر وتركيا في دعم ميليشيات طرابلس الإرهابية وحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج على حساب الجيش الوطني الليبي، الأمر الذي أدَّى إلى تدهوُر الأوضاع في ليبيا وزيادة الصراع بين الأطراف المتحاربة واستهداف المدنيين من قبل تلك الميليشيات.

اتصال خاطئ على "الجزيرة" يكشف دعم أبواق قطر الإعلامية لميليشيات طرابلس

وتعرضت قناة الجزيرة القطرية لموقف محرج وفضيحة وذلك عقب إجراء اتصال بشخص خاطئ، أثناء الحديث عن الشأن الليبي، حيث قالت المذيعة إن معها على الهاتف صلاح البكوش، المحلل السياسي، للتعليق على الأوضاع في ليبيا، وهو إخواني ومعروف توجهاته الداعمة للميليشيات الإرهابية، إلا أنها فوجئت بوجود شخص آخر.

وبدأ الشخص الآخر الذي يدعى أحميده الدرسي، بحديث مؤيد لتقرير الفضائية القطرية، في محاولة للتلاعب بهم، قبل أن يتهمهم صراحة بدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا، حيث ظهر على وجه مذيعة الجزيرة، الاستعجاب من هذا التصريح، وطالبت التوضيح من هذا الشخص، ليقول لها "من أين جئتِ بحديثك؟"، وقال لها: "كان تصبروا على الجيش الليبي حتى يخش عليكم في قطر ويطلعلكم حمد وولده من أشنابة"، وحاولت مذيعة الجزيرة القطرية إنقاذ الموقف المحرج الذي وقعت فيه، وذلك عبر إنهاء المكالمة فورا.

"الجزيرة" تدعم ميليشيات طرابلس وتضفي لها صفة حكومية

وتستمر قناة الجزيرة القطرية على نهجها في دعم ميليشيات طرابلس في ليبيا، بعد تسخير كل إمكانياتها كأداة إعلامية في خدمة تلك الميليشيات وحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج عبر محاولة إعطائهم صفة حكومة وهي مؤسسة إرهابية، وإخراجهم من مسماهم الحقيقي.

وتنوعت أشكال الدعم المقدم من قطر وتركيا لميليشيات طرابلس ما بين الدعم الاستشاري والاستخباراتي وتزويده بالأسلحة، وتدريب الضباط والتعبئة الفكرية للمقاتلين وكذلك الأبواق الإعلامية مثل قناة الجزيرة القطرية، إذ أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن قناة الجزيرة القطرية تنشر أكاذيب وشائعات عن الأوضاع في ليبيا رغم نجاح الجيش الليبي في إحراز تقدم كبير نحو العاصمة وغيرها من المكاسب العسكرية في عملية "طوفان الكرامة".

أحمد المسماري يكذب "الجزيرة" بشأن تحريض السعودية على عمليات طرابلس

زعمت قناة "الجزيرة" نقلا عن مصادر أنّ المملكة العربية السعودية هي التي تشرف أو تخطط للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني الليبي في المنطقة الغربية، وتأتي مزاعم "الجزيرة" في إطار مقاطعة السعودية لقطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، إلا أنّ متحدث الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري نفى تلك المزاعم، وقال إنّها محاولة للتشويه الدولي لعمليات الجيش الليبي ضد الميليشيات الإرهابية.

عملت قناة "الجزيرة" القطرية على نشر عدة تقارير كاذبة، هدفها تضليل المواطنين الليبيين، بحسب الجيش الوطني الليبي، وزعمت القناة القطرية أنّ هناك استهدافا للمدنيين من قبل قوات الجيش الوطني، فضلا عن الأخبار الكاذبة بشأن وجود هزائم لقوات الجيش، وتعيد "الجزيرة" إلى الأذهان ذات الوسائل التي اتبعتها خلال عملية تحرير مدينة "بنغازي" من قبضة الميليشيات الإرهابية.

"الجزيرة" ترى الجيش الليبي خطرا على أطماع قطر في طرابلس

وكان الجيش الوطني الليبي قد اتهم قطر بتمويل شحنة الطائرة الأوكرانية، التي دمرتها قواته في القاعدة الجوية بمدينة مصراتة، والتي كانت قادمة من تركيا وعلى متنها شحنة من الأسلحة لصالح حكومة الوفاق، حيث ذكر وقتها اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن أمير قطر تميم بن حمد هو من دفع ثمن شحنة الطائرة الأوكرانية لكن مخططه فشل، الأمر الذي أصاب الإخوان في تركيا وقطر بإحباط كبير بعد استهداف طائرة إمداد في مطار مصراتة.

وتحول الدعم القطري والتركي للميليشيات في غرب ليبيا من السرّ إلى العلن مع بداية إعلان الجيش الليبي معركة طرابلس، إذا لم يعد للدوحة وأنقرة ما تخفياه بعد أن افتضح أمر إرسال شحنات أسلحة لجماعات مسلحة منها أذرع جماعة الإخوان على مدى سنوات الصراع الماضية، وتنظر جماعة الإخوان التي يقيم عدد من قادتها في تركيا وقطر، إلى الجيش الوطني الليبي الذي يخوض معركة مصيرية لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة، على أنه يمثل خطرا على مشروعها في المنطقة.

أخبار قد تعجبك