اخبار السياسه الشباب يبحث عن الهوية

كثيراً ما نتحدث عن أن الشباب فقد الانتماء أو الهوية وأن جموع الشباب تفتقد للروح الوطنية ولا تهتم بالشأن العام إلا أعداد قليلة ولكن هذا كله غير حقيقي فالاقبال علي مشاهدة فيلم الممر و أراء الكثير من الشباب فيه بل تجمع الأسرة المصرية والالتفاف حول الشاشة الصغيرة في ذكرى انتصارات أكتوبر لمشاهدة الفيلم يؤكد على وجود النزعة الوطنية ويؤكد علي دور الفن في صناعة الوعي وهنا يأتي السؤال ما سر التخبط لدى الكثير من الشباب في الحقيقة أننا نتعرض إلى محاولات كثيرة لطمس الهوية المصرية والتشكيك في السياسات السابقة الدولة المصرية أو أننا لم نحقق أي انتصارات تذكر في تاريخنا الحديث عدم إدراك الكثير من الشباب أن التنوع والاختلاف في الثقافات المصرية والحضارات التي أقيمت علي أرضها هو واحد من أهم مميزات الهوية المصرية التي تنسج كل من عاش علي أرض مصر في نسيج وطني واحد لا يشعر فيه أحد بفرق وما أتحدث عنه أن الشباب يبحث عن ابطال يقتدى بهم يبحث عن هويه وطنية يتأثر بها وفي ظل كل المحاولات لطمس الهوية الوطنية نجد تاريخنا ملئ بالأبطال والسير الذاتية التي تصلح لتكون عمل فني وإظهار الأبطال الحقيقيين لهذا الوطن وأتساءل لماذا لا يكون لدينا عمل فني كل عام للإحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر أو غيرها من الأعياد الوطنية نجسد فيه السير الذاتية للأبطال أو العمليات العسكرية والفدائية وتتضافر فيه جهود وزارة الثقافة وقطاع الإنتاج وكل من هو مختص بالإنتاج الفني فلا بد من مواجهة الغزو الفكري والثقافي القادم إلينا من خلال الفن بالفن وتدعيم وتعزيز الانتماءات وبث الروح الوطنية من خلال الفن فهي الطريقة التي يتثقف بها شباب اليوم فالتاريخ زاخر بالأعمال البطولية ولكن تحتاج من يخرجها إلى النور.

                                          طه أحمد

                          عضو تنسيقيه شباب الاحزاب والسياسيين