اخبار السياسه إبراهيم عبد المجيد: الأدب لا يقهر.. وثورة 19 فتحت أبواب الحرية للأجيال

اخبار السياسه إبراهيم عبد المجيد: الأدب لا يقهر.. وثورة 19 فتحت أبواب الحرية للأجيال
اخبار السياسه إبراهيم عبد المجيد: الأدب لا يقهر.. وثورة 19 فتحت أبواب الحرية للأجيال

إبراهيم عبد المجيد: الأدب لا يقهر.. وثورة 19 فتحت أبواب الحرية للأجيال

الأخبار المتعلقة

  • "مئوية ثورة 1919" في ندوة بالجامعة الأمريكية

  • وزير الثقافة الأسبق: التفاف الشعب حول السيسي استلهام لروح ثورة 1919

  • بين "الوطن" و"الملك" و"الإنجليز".. 1919 ثورة كما وثقتها أوراق الجرائد

  • الإثنين.. "التنمية الثقافية" يحتفل بمرور مئة عام على ثورة 1919

"الأدب لا يقهر" هكذا قال الروائي إبراهيم عبد المجيد في رؤيته الرأسية للحياة الثقافية والفكرية والأدب المصري منذ 1919 حتى الآن.

صاحب ثلاثية الإسكندرية والحاصل على العديد من الجوائز مثل جائزة نجيب محفوظ وجائزة معرض الكتاب  لخص في حواره لـ"الوطن" 100 عام من انطلاق الثورة الفكرية الأولى في مصر مرورا بـ1952 وحتى الآن.

 - نبدأ من مقالة النسيان التي تحدثت فيها عن ثورة 1919 كثورة فكرية حدثنا عن ثورة 1919 باعتبارها ثورة فكرية وثقافية؟

عند الحديث عن ثورة 1919 يجب أن نتحدث عن الفن والأدب فالثورة كانت انطلاقه فكرية وحضارية حقيقة.

1919 فتحت مساحات من الحرية

 

هي ثورة فكرية ولا نستطيع أن ننكر ذلك ومع ذلك لم تفشل كليا من الناحية السياسة حيث حققت جزءا من مطالبها والتي كانت قائمة على الاستقلال التام أو الموت الزؤام وبالفعل حققت جزء من الاستقلال وأعطت مساحة من الحرية سياسيا واجتماعيا.

- وماذا عن المجتمع المصري ما قبل 1919؟

 شهد القرن التاسع عشر بعثات للخارج وكان الطلبة عند عودتهم يحاولون أن يعلوا من مصر قطعة من أوروبا فتحدث رفاعة الطهطاوي عن تعليم البنات، وعلي مبارك عمل على تطوير المباني وأحمد شوقي أسس للمسرح الشعري، وطه حسين وضع أسس تفكير المنهج العلمي، كل هذه الأشياء كانت أجنة صغيرة وتمهيد لثورة 1919.

كما زادات المجلات ففي سنة 1914 كان في مصر 35 مجلة مرأة، ولعبت دورا هاما للتاسيس للحريو، وكانت تفتح الباب للأدب فكانت تنشر القصائد ومنها تخاطب ودان الشعب المصري، فالصحافة هي التي مهدت للثورة.

والتنوع الصحفي يعود لتنوع الجنسيات التي كانت عيش في مصر آنذام وفي راي أطلق على مصر "أم الدنيا" لأنها كانت تحتضن كل الجنسيات من كل الدنيا فوجدنا الجاليات من كل بلاد العالم الاخوين لو مير اللذين أخرجوا أول فيلم صامت 1895 نشر بعد 3 أشهر في إسكندرية وبدأت استوديهات في الإسكندرية، كما أن السينما دخلت الإسكندرية قبل القاهرة فخرج منها استيفان روستي وعزيز أمين وكثيرين.

 

- وماذا بعد 1919؟

بعد 1919 انطلق المجتمع الأهلى في مصر بشكل كبير، وتعمد المفكرون إظهار وترسيخ الفنون في المجتمع فكتب طه حسين رواية ليخبر الناس أن هذا الفن مهم  ورغم أن رواياته أضعف من روايات توفيق الحكيم ونجيب محفوظ إلا انها كانت تهدف لإخبار للناس أن هذا الفن مهم، فقبل 1919 لم يكن هناك سوى روايتان وبعدها ظهرت القصة القصيرة على يد الأخوان عبيد اللذين، طالبوا بتخليص القصص القصيرة من الحكم والمواعظ والإنشاءات.

وأن تكون القصة القصيرة مستهدفة موضوع ولها معنى، وفي المسرح ظهر توفيق الحكيم مسرح ويحيى حقي ثم في اواخر الثلاثينات ظهر نجيب محفوظ وبعده علي أحمد باكثير، وسط انتشار شعري، وبعدها ظهر نجيب محفوظ الذي اختصر تطور الرواية الأوروبية الذي تبلور في 3 قرون خلال حياته فبدأ بالرواية التاريخية ومنها للكلاسيكية وصولا للحداثة وما بعد الحداثة.

 

- هل ظهر كتاب أجانب في هذه الفترة؟

الأجانب الذين كتبوا عن الثورة كثيرون لكني لم أتذكر الأسماء فهناك دراسات كثيرة، لكن الأدب قليلا ما تناول الثورة، وهناك مستشرقين كثر شغلتهم الثورة ومحللين عرب وأجانب كتبوا عنها عشرات الكتب.

- كيف ترى خروج المرأة في 1919؟

المرأة خرجت عن الحجاب، لأول مرة بعد 1919 بل وتطور الأمر حتى وصلنا لدرجة أن الأزياء الأوروبية كانت تخرج من الإسكندرية في الأربعينات، ومع انطلاق 1919 بدأت الثورة على الحجاب في إطار الثورة الشاملة باعتباره إحد أسباب خضوع المرأة وليس باعتباره حلال أول حرام، "وهو دينيا مش حرام ومن 40 سنة قالوا لما المرأة تتحجب الدنيا هتبقي كويسة ومشوفناش دا".

- 4 ثورات في 100 عام ما الفروقات والتأثيرات على الثقافة؟

انا مؤمن ان الفروقات مهمة جدا، فالأحداث الكبرى تخلق أدبيا جديدا فجيل ثورة 1919 استمر لحد الستينات في تأثيره ولكن 1952 لم يخلق مناخا جديدا فكتاب ما بعد 1952 هم نتاج تعليم وثقافة الثلاثينيات والأربعينيات والذين تربوا في ظل المناخ اللبيرالي ورغم تدخلات الملك والإنجليز كانت هناك مساحة واسعة من الحريات وأول اعتقال للسيدات كان في عهد جمال عبد الناصر في حملة الاعتقالات التي طالت 25 ألف مثقف ومثقفة، واعتبارهم شيوعين.

لا نزال ننتظر مردود ثورة يناير الأدبي

- هل تقصد أن 1952 ليس لها مردودا ثقافيا أو فكريا؟

بالطبع كان لها مردود والحقيقة كان سيئ، ميزته الوحيدة أنه كان رافض فالجيل اللي ظهر واجه الهزيمة وهو كان أمر سيء بالنسبة للدولة ان يتحدث كتابها عن الهزيمة "أنا واحد من اللي كتبوا عن الهزيمة"، وهناك من كتب عن القمع وغيره.

وفي الستينيات شهدت مصر أكبر حركة نثر بكتاب متأثرين بثقافة الملكية ومنذ الستينات حتى الآن نحن ننتظر مردود ثورة يناير 2011، ربما ظهرت على الشعر بشكل بسيط لكن لا تزال طفيفة التأثثير على الرويات والمسرح وبقية الفنون.

- بعد 100 عام ماذا تتوقع للأدب المصري اليوم بعد انطلاقته في ثورة 1919؟

"الأدب لا يقهر" الأدب في مصر يلخص كل الحياة المصرية ويعكس شعور الاغتراب ويتحدث عن المهمشين والغرباء والعلاقات غير الكاملة، ومع ذلك لا أحب البحث عن المجتمع في الأدب إنما أحب البحث عن الروح، واختصار ثورة 1919 فتحت مساحات من الحرية أمام الإبداع لأجيال ما بعد 1919.

أخبار قد تعجبك

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى