بينهم "الزعيم" وأصلان والفقي.. نماذج مصرية نجحت بعيدا عن كليات القمة الأخبار المتعلقة كيف حضر مدبولي كوزير إسكان في حوار "الوطن" بملفي البطالة والمشروعات؟ مدبولي اعتبره "قد يوازي إيراد قناة السويس".. ما معنى "تصدير العقارات"؟ خرج من رحمها "هتلر".. ما أزمة "الكساد الكبير" التي أشار إليها مدبولي؟ على هامش "حوار التحديات".. كليات لها مستقبل "ومش قمة" قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في أول حوار له بعد توليه رئاسة الوزراء، والذي اختص به جريدة "الوطن"، إن السوق المصرية قادرة على استيعاب نسب كبيرة من أصحاب الحرف، بالإضافة إلى أن هناك بعض المهن التى توفر دخلاً مادياً أعلى كثيراً من مهن مرتبطة بخريجي الكليات، مشيرًا إلى ضرورة التخلص من الثقافة التقليدية للتعليم الجامعي، والتي تعتمد على اللجوء إلى كليات القمة، ما أنتج تشبعًا في سوق عمل هذه الكليات، وأدى بدوره إلى ارتفاع نسبة البطالة. وفي التقرير التالي ترصد "الوطن" نماذج لنجاحات مصرية ملهمة، وشخصيات حظت بجماهيرية عالية، رغم تمردها على الثقافة التقليدية للتعليم الجامعي، وخروجها من عباءة كليات القمة، بل ومن عباءة العليم الجامعي بأكملها في بعض الأحيان، بينهم: الأديب إبراهيم أصلان كان أصلان واحدًا من أهم أدباء وكتاب جيل الستينيات، له مؤلفات عدة بعضها أحدث ضجة كبيرة في وقتها، مثل رواية "وليمة لأعشاب البحر"، إلا أن أولى مؤلفاته كانت بعنوان "مالك الحزين"، وهي الرواية التي حققت نجاحًا ملحوظًا على المستوى الجماهيري والنخبوي، إلى أن قرر المخرج المصري داوود عبدالسيد تحويلها إلى الفيلم الشهير "الكيت كات"، والذي حقق نجاحًا باهرًا. ربما يخفى على الكثيرين أن أصلان لم يتلق تعليمًا منتظمًا منذ صغره، حيث تنقل بين المدارس إلى أن استقر في المدرسة الصناعية، وحصد مؤهلًا متوسطًا، ليلتحق بعدها بهيئة البريد ويعمل كـ"بوسطجي"، وهي التجربة التي ألهمته لتأليف مجموعته القصصية "وردية الليل". الأديب عباس محمود العقاد لا يخفى على أحد أن العقاد كان واحدًا من أهم كتاب القرن العشرين، كما كان مفكرًا وصحفيًا وشاعرًا، وأضاف للمكتبة المصرية أكثر من مائة كتاب، كما شغل أيضًا مقعدًا في البرلمان، رغم الظروف القاسية التي مر بها. العقاد أيضًا لم يحصل على أكثر من الشهادة الابتدائية، ليصبح بعدها عاملًا بالسكك الحديدية، وينفق كل أمواله على شراء الكتب، قبل أن يلتحق بعمل كتابي بمحافظة الشرقية. الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل رغم اقتصار تعليمه المؤسسي فقط على مؤهل متوسط من المدرسة التجارية الثانوية، إلا أنه أصبح أحد أهم وأشهر من صاغوا السياسة العربية، خلال عقود، حيث وصل إلى منزلة مقربة للعديد من الرؤساء، بعد أن طوّر نفسه وعمل بالصحافة، إلا أنه لم يكتف بالعمل الصحفي التقليدي، إذ حلل وحاور عددًا من الزعماء العالميين، كان منهم فرانسوا ميتران، والخميني، وإمبراطور اليابان، كما أصدر مجموعة ضخمة من المراجع والمؤلفات السياسية. الدكتور إبراهيم الفقي الجميع يتذكر خبير التنمية البشرية الراحل الدكتور إبراهيم الفقي، والذي غيّرت كلماته حيوات الآلاف من محبيه، وحصد شهرة جماهيرية واسعة، في مصر وخارجها، قبل أن يؤسس باسمه مجموعة شركات عالمية، كما وضع نظريتي "ديناميكية التكيف العصبي، وقوة الطاقة البشرية". الفقي أيضًا كان واحدًا من هؤلاء الذين لم يستسلموا لثقافة كليات القمة، واستطاع أن يبدأ قصة نجاحه بعد تخرجه من كلية السياحة والفنادق. الإعلامية نجوى إبراهيم كان وجهها واحدًا من الوجوه الإعلامية التي حُفرت في ذاكرة أجيال مختلفة من الجماهير، وذلك منذ بدأت مسيرتها كمذيعة في التلفزيون العربي عام 1965، وكانت أشهر أعمالها برامج "صباح الخير يا مصر"، و"فكر ثواني واكسب دقايق". قدمت كذلك عددًا من برامج الأطفال عُرفت خلالها وإلى الآن بلقب "ماما نجوى"، ولا زالت تعمل إلى الآن في برنامج "بيت العائلة"، المذاع عبر فضائية "النهار"، ورغم هذه المسيرة الحافلة إلا أن "ماما نجوى" لم تدرس الإعلام قط، ولم تلتحق بأي من كليات القمة، حيث حصلت فقط على ليسانس من قسم الاجتماع بكلية الآداب. الفنان عادل إمام رغم كونه واحدًا من أبرز وأقوى عمالقة السينما المصرية، إلا أنه حصل فقط على بكالريوس زراعة من جامعة القاهرة، حيث كان التمثيل هوايته المفضلة في مرحلة الدراسة، ما دفعه للمشاركة في عروض الفرق الجامعية، ليلتحق بعد ذلك بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962، وهو لا يزال طالبا بالجامعة، لتتوالى أدوار بطولته بعد ذلك في عدد ضخم من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، ويتربع بها على عرش النجومية لأكثر من 40 عامًا. النجم محمد منير حصل على بكالريوس الفوتوغرافيا عندما تخرج من كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، ليصبح بعدها واحدًا من أكثر المطربين المصريين شهرةً وشعبيةً على المستوى الإقليمي والعالمي، وشكل وجدان أجيالا متتالية عبر أغاني متفردة الألحان عميقة المعاني، وأصدر عددًا من الألبومات بمشاركة عمالقة الفن في ذلك الوقت، مثل أحمد منيب، عبدالرحيم منصور، وهاني شنودة، كما حصد خلال مسيرته على أكثر من أربع جوائز عالمية. الأسطورة محمود الخطيب لُقب بـ"أسطورة الكرة المصرية"، وحظي بشعبية غير عادية بين جماهير الكرة المصرية والعربية والإفريقية بشكل عام، حيث دخل قلوب الجماهير من بوابة النادي الأهلي، حيث قضى فيه أكثر من ستة عشر عامًا بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى أن أعلن اعتزاله عقب قيادته المنتخب للفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1986، ليتدرج بعدها في المناصب الإدارية للنادي الأهلي، ويكتسح كافة الانتخابات التي خاضها، حتى وصل إلى منصب رئيس مجلس إدارة النادي عام 2017. ورغم كل نجاحاته، فإن المؤهلات التعليمية للخطيب لم تزد على بكالريوس تجارة من معهد الدراسات التعاونية. الملك المصري محمد صلاح لا يمكن الخوض في سيرة لاعب نادي ليفربول الإنجليزي والمنتخب المصري، محمد صلاح، فهو بالتأكيد غني عن التعريف، إذ حقق شعبية عالمية هائلة، وكسر عددًا غير مسبوق من الأرقام القياسية، وأرّق نجوم العالم في منافسات عدة، وكل ذلك فقط بمؤهل تعليمي متوسط من المدرسة الثانوية الصناعية. أخبار قد تعجبك