اخبار السياسه "بما لا يخالف الشرع".. قصة جزارين قبطيين يكبران على الأضحية: "مش عيب"

الأخبار المتعلقة

لم يكن الأمر مقتصرا على وراثته للجزارة عن أبيه فقط، بل كان عشقا يجري في عروقه كالدماء، فرغم عمله موظفا لمدة سبع سنوات في إحدى المستشفيات بعد تخرجه من المعهد الفني الصحي "قسم الأشعة"، إلا أنه لم يتوان عن الوقوف بجانب والده في الجزارة.

المعلم وحيد طلعت، جزار مسيحي يبلغ من العمر 47 عاما متزوج ولديه ست بنات منهن من أتمت دراستها في كلية الصيدلة، ومنهن من أتمت دراستها في مجال إدارة الأعمال، وواصلت مشوارها في أمريكا، والأخريات ما بين الجامعة والثانوية والإعدادية.

يمتلك المعلم وحيد جزارة الأمانة في محافظة أسيوط، يشتهر وحيد بحسن السمعة بين زبائنه، ويقبل الزبائن المسلمون قبل المسيحيين عليه، لأنهم اعتادوا أن يعايشهم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، فيما يؤكد أنه يذبح على الطريقة الشرعية الإسلامية الصحيحة، "طبعا عارف بنكبر على العجل قبل ما ندبح وكلمة الله أكبر مش عيب الله أكبر عالكل".

ويذكر المعلم أنهم يملكون محلي جزارة، أحدهما في أسيوط هي "جزارة الأمانة"، والأخرى في الفتح بمركز الناصرية، بالإضافة إلى مطعم تابع لشركة قلتة بأسيوط مسمى على اسم والده "المعلم طلعت".

لم يكن المعلم وحيد هو الحالة الفريدة من نوعها، فكان المعلم "ثروت كمال" أيضا أحد الجزارين المسيحيين الذين يعشقون المهنة، وورثها أبا عن جد كما يورثها حاليا إلى نجله كرولس.

يمتلك المعلم محل جزارة متواضع يُسمى "الروماني" بشارع البترول في حي المرج، ليمارس المعلم ذو الأربعين عاما مهنته منذ خمسة وعشرين عاما مع والده المعلم "كمال" ومع جده في بلدة أسيوط.

تعود المعلم ثروت على أن يذبح للمسلمين في عيدهم من كل عام بالطريقة الشرعية لهم دون أدنى مشكلة، كما يفتح المسلمون المضحون بيوتهم له ويجعلونه يذبح فيها.

و تروي الحاجة "راوية" إحدى زبائن المعلم ثروت "لحمته نضيفة وبيريحني في التعامل في كل حاجة أكتر من أي واحد مسلم ومش بيفرق معاه الفلوس، وبيسمي بالله أما ييجي يدبح ده حتى كل ما يتعصب نلاقيه يقول لا إله إلا الله".

يستقبل المعلم ثروت ضغط العيدين معا بصدر رحب من جهة ذبح الأضاحي للمسلمين، ومن جهة أخرى تجهيز اللحوم وبيعها من أجل إفطار المسيحيين بمناسبة عيدالعذراء.

أخبار قد تعجبك