اخبار السياسه "سافر أنت لست شجرة".. فريق مغربي يدعو للتنقل: "هدفنا هو الريفرش"

اخبار السياسه "سافر أنت لست شجرة".. فريق مغربي يدعو للتنقل: "هدفنا هو الريفرش"
اخبار السياسه "سافر أنت لست شجرة".. فريق مغربي يدعو للتنقل: "هدفنا هو الريفرش"

"سافر أنت لست شجرة".. فريق مغربي يدعو للتنقل: "هدفنا هو الريفرش"

أربعة شباب جمعهم الحب وشغف الإبداع، يحملون لافتات مكتوبة يجوبون بها أنحاء المغرب، وسط تفاعل المارة والمتتبعين، تحمل شعار واحد "سافر أنت لست شجرة"، وتهدف لحث الناس على السفر والترحال، حملة بدأت عن طريق الصدفة، جعلت منهم حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.

كمال، مريم، شامة، ووفاء، فريق مغربي يُدعى "سي كمال وبنيتاتوا" من مدينة فاس المغربية، جمعهم حب السفر والتعرف على ثقافات جديدة، بدأت حملتهم منذ ثمانية أشهر، لم تقتصر على الحث على السفر فقط، بل نشر الحب والسلام وعدة أهداف أخرى أهمها "تغيير العقلية السلبية والأفكار التي لا تساهم في التقدم أو الازدهار".

كان الهدف الأهم الذي يسعى له الفريق أن ينسى الإنسان الحياة العادية بإيجابياتها وسلبياتها، والعودة بعد السفر بروح جديدة وأمل وعزيمة، يقول كمال أحد أعضاء الفريق في حديثه لـ"الوطن": "هدفنا هو الريفرش"، مضيفا: "من أهم فوائد السفر هو التعرف على ثقافات جديدة وعادات وتقاليد تمتاز بها المنطقة أيًا كانت وجهة السفر، حيث يستطيع الشخص أن يتعرف على أنواع العقول ومختلف الجنسيات والأعراق، وهذا يفيد الإنسان في حياته ويعلمه كيفية التعامل مع اختلافات الناس بأعمارهم وأجناسهم".

وتابع: "أكثر مغامرة قمنا بها هي أننا تحدينا أنفسنا أولًا ثم والدينا ثم المجتمع لنستمر في ما نقوم به".

التقط فريق "سي كمال" ما يزيد عن 200 صورة في مختلف الأماكن التي قاموا بزيارتها، والتقطت الصورة المتداولة تحديدًا في مدينة الصويرة بالمغرب، وأحدثت انتشارًا واسعًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لكثرة الصور التي التقطوها مع الناس وكثرة مشاركتها في صفحاتهم الشخصية والمجموعات؛ الشيء الذي أدى إلى إحداث انتشارا هائلا ليس في المغرب فقط بل في الوطن العربي.

كانت الصورة التي أحدثت ضجة والتي مر عليها 12 يومًا، ما هي إلا واحدة من أعمال الفريق التي يقومون بها، كل أربعاء، فهم حاليًا يقومون بجولة في أنحاء المغرب تستغرق 15 يومًا، يلتقطون خلالها الصور مع متتبعيهم بجملة "سافر أنت لست شجرة" أينما تواجدوا، وفي ظل غياب مريم؛ أحد أعضاء الفريق، التي لم تستطع الذهاب معهم في هذه الرحلة، تتغير كلمة "سافر" وفقًا لمن يحملها.

وفسر كمال سبب انتشار الصورة "انتشارها لهذا الحد يرجع لفترة الصيف حيث يسافر الناس في هذا الوقت، ويرجع أيضًا لعمق الجملة التي ندعو فيها الناس للسفروالترحال وتغيير الجو والروتين سواء جو المنزل أو الدراسة أو العمل".

"كنا نبيت في العراء وكل حملاتنا داخل مدن المغرب فقط" وقد التقى الفريق أثناء سفرهم مع أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجزائر وإسبانيا ومختلف الجنسيات والأجناس، هدفهم تجديد الأمل في الحياة، وفقا لكمال، الذي عبر عن استياءه من شكوى بعض الناس من عدم امتلاكهم مصاريف السفر ووصفه بأنه مجرد عذر.

يضيف كمال: "نحن أيضًا لا نملك مصاريف التنقل وحتى المبيت، كنا نبيت في الخيم على البحر أو في الجبال أو في العراء، وفي بعض الأحيان في الشارع لعدم توفر وسيلة نقل، سافرنا الكثير من المناطق المغربية بدون أن نصرف ولو جنيه في مصاريف التنقل فقط".

يتابع: "نبقى على الطريق رغم قساوة المناخ حتى تأتي سيارة أو شاحنة أو أي وسيلة نقل ذاهب صاحبها إلى نفس الوجهة ليوصلنا معه، يعني لا يوجد سبب يمنع أي أحد أن يسافر"، ولا يعتبر الفريق أن كل هذا من العوائق بل هو متعة ومغامرة وتجربة لابد منها.

ولم يزر فريق "سي كمال" أي بلد غير المغرب، كما أن كل حملاتهم تمت داخل مدن المغرب "نحن نحتاج للتعرف على بلدنا أولًا"، كما أن الإمكانيات والالتزامات لا تسمحلهم بالسفر خارج المغرب.

كانت آخر حملات الفريق، الأربعاء السابق، من خلال صورة تم نشرها عبارة عن جملة تتكون من أربع كلمات "ربما يجب تغيير الشعب"، قصدوا منها تغيير العقلية السلبية لبعض الناس، وينوي الفريق بعد العودة من رحلتهم، الأحد المقبل، البدء في التفكير في حملات تتضمن مواضيع أخرى غير السفر.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى