آخرها "تسليم نموذج الإجابة".. قصة فشل سطرتها "امتحانات 2018" لطالما انشغل ذهن الطالب المصري بكيفية الإجابة على أسئلة الامتحانات، والتغلب على صعوبتها وتعقيدها، خوفًا من الخطأ الذي ينجم عنه فقدانه للدرجات، إلى أن انعكست الآية في العام الدراسي الحالي، وأصبحت الامتحانات ذاتها هي التي تحتوي على الأخطاء، وكان آخرها بالأمس. امتحان مادة التربية الدينية للصف الثاني الإعدادي بلجنة مدرسة الملك فيصل الإعدادية بالسنبلاوين، كان بطل الواقعة الأخيرة في أخطاء الامتحانات، بعد اكتشاف الخطأ بتسليم نموذج الإجابة للطلاب بدلًا من ورقة الأسئلة. الواقعة أُحيلت إلى الشئون القانونية للتحقيق، بواسطة علي عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، لمعرفة المتسبب فى الخطأ، وتم تحديد الامتحان، يوم الأربعاء المقبل، مع آخر أيام الامتحانات. واقعة السنبلاوين لم تكن الأولى من نوعها التي أبرزت أخطاء الامتحانات، بل سبقتها وقائع أخرى، حيث ورد بامتحان محافظة القليوبية، يناير الماضي، للصف الأول الثانوي الأزهري علمي، في الجزء الثاني بالامتحان النقطة "أ"، سؤال حول شكل هندسي، المفاجأة أن هذا الشكل الذي وضع السؤال حوله لم يكن مرسومًا في ورقة الأسئلة من الأساس، كأحد الأخطاء الوخيمة من المشرف على وضع الامتحان. توالت أخطاء الامتحانات لتظهر بعدها إحدى السقطات المخزية في يناير الماضي، عندما تداول أولياء أمور ورقة امتحانية لمادة اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت سؤالًا: "ما الجمال في قول الشاعر: (فاستجاب لهم ربهم)". خطأ فادح ارتكبه واضعو الامتحان باعتبار أن الآية القرآنية السابقة بيت شعر، ما أدى لحالة من الغضب خاصة لدى أولياء الأمور، مطالبين بإحالة واضعي الامتحانات للتحقيق. طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم السابق، علق على هذا الشأن قائلًا: "السبب في الأخطاء التي تظهر كل حين في الامتحانات هي طريقة اللامركزية التي تعتمد عليها المدارس في وضع الامتحانات حتى الآن، بحيث توضع الامتحانات على مستوى كل إدارة تعليمية، فتنتج امتحانات مختلفة بإشراف أقل، وهو ما يسمح بوجود هذه الأخطاء". وأضاف "نور الدين" في تصريحات لـ"الوطن" أن الحل هو العمل بطريقة مركزية، وتشكيل لجنة متابعة ومراجعة لقياس مستوى الأسئلة ومدى تغتيطها للمنهج، الأمر الذي من شأنه تفادي أخطاء كثيرة، خاصة حال تنفيذ منظومة التعليم الجديدة التي يأتى فيها الامتحان على جهاز تابلت فى يد الطالب. ومن جانبه قال الدكتور رضا أبو سريع، وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، إن عدم قدرة المشرفين على وضع الامتحانات بشكل صحيح هو فشل يستحق معاقبته بالحرمان من وضع امتحانات أخرى. وأوضح لـ"الوطن" أن النظام التعليمي الجديد، الذي يسمح بإتاحة بنوك للأسئلة يتم من خلالها وضع الامتحانات، سيجعل الطالب على دراية سابقة بشكل الأسئلة، ما يقضي على أزمة الغموض أو عدم الفهم.