اخبار السياسه أحمد خالد توفيق و"اللغز وراء السطور".. كان ينتظر الموت منذ سنوات

اخبار السياسه أحمد خالد توفيق و"اللغز وراء السطور".. كان ينتظر الموت منذ سنوات
اخبار السياسه أحمد خالد توفيق و"اللغز وراء السطور".. كان ينتظر الموت منذ سنوات

أحمد خالد توفيق و"اللغز وراء السطور".. كان ينتظر الموت منذ سنوات

اللغز وراء السطور

"أنا مرهق.. ظللت أتكلم قرابة الربع قرن بلا توقف.. حكيت أشياء كثيرة، وهناك أشياء أكثر لم أحكها.. وقد تعبت وأشعر أن كتفيّ يزنان عدة أطنان"، كلمات ربما لم يخطئها ذلك الأديب الذي استطاعت حكايته أن تشكل وعي وثقافة جيل كامل من الشباب، فبعضهم عاش أصعب قصص الرعب مع بطله "دكتور رفعت إسماعيل"، وآخرون اخترقوا حدود العالم الضيق إلى رحابة الخيال الواسع من خلال "عبير عبد الرحمن"، وجابوا العالم كله في جولة اصطحبهم فيها "علاء عبد العظيم"، لتكون الحصيلة، في النهاية، كتابات لن ترحل إذا رحل صاحبها، الدكتور أحمد خالد توفيق، بجسده.

"اللغز وراء السطور"، اسم لكتاب من بنات أفكار "خالد توفيق"، وتم اختياره لتكون اسما لفيلم تسجيلي حضر فيه بشخصه وسيرته ليحكي فيه تفاصيل عن إبداعاته، غير أن المفاجأة التي صدمت مشاهدي ذلك الفيلم هو أن باكورة أعمال "توفيق" قوبلت بالرفض من أصحاب إحدى مؤسسات النشر الذين وصفوا تلك الكتابات بـ"التافهة والمفككة"، ليعود الأديب الناشئ إلى بيته عازما على هجر الكتابة، قبل أن تأتيه البشرى من لجنة أخرى من داخل نفس المؤسسة التي اعتبرت تلك القصص "مثيرة ومشوقة"، لتبدأ ويصبح العام، 1992، شاهدا على خطوة أولى في إبداعات أديب "الرعب والخيال".

الكتابة، وفقا لـ"توفيق"، هي مرحلة ولادة بمعنى الكلمة، فالعمل الأدبي يتخلله الألم والخوف والعصبية، التي تستلزم إطفاءها بقدر لا بأس به من السجائر، أثناء خروج العمل للنور، ثم تحل الفرحة حينما يصير مولودا مكتمل الملامح، قبل أن يتجدد القلق، مرة أخرى، بسؤال سرعان ما يخطر له، "يا ترى فيه طفل تاني؟ ولا ده الأخير؟".

التنوع في السلاسل والروايات التي قدمها الأديب أحمد خالد توفيق كان هدفه أن يكون متغيرا طوال الوقت بالنسبة لجمهوره، وأن يثبت لنفسه قدرته على التحرك بين وعاءات مختلفة، وأن يشبع رغباته، أحيانا، في الحديث عن بعض القضايا مثل "الجنس" و"السياسة"، غير أن أكثر من 20 عاما من كتابته للسلاسل جعلته يشعر "إنه لو مخبز عيش كان تعب".

لم يغفل "توفيق" الحديث عن أبطال رواياته، خلال الفيلم التسجيلي، فـ"عبير عبد الرحمن" كانت فتاة رقيقة تجلس إلى جانب نادي فيديو مجاور لبيته، كانت خالية منكل المزايا، تقريبا، إلا من القراءة بـ"نهم"، في حين كان "علاء عبدالعظيم" بمثابة شخصية مصغرة لـ"رفعت إسماعيل" الذي اعتبره كاتبه ابنه البكري وأكثر الشخصيات التي أعطاها من نفسه وقلبه واستحقت تدليله.

موت "دكتور رفعت إسماعيل" أمر لم يندم عليه الأديب المرعب الخيالي، بل قرر تكريمه بإماتته كي يتذكره القراء، دائما، ويبعثون له برسائل من قبيل "نفتقدك أيها العجوز ذو البدلة الكحلية"، وهذا أفضل من أن يمل الناس من سيرته ويطلبون وفاته.

فيلم "اللغز وراء السطور"، الذي كان سيناريو وإخراج أحمد أنور، أورد على لسان الدكتور أحمد خالد توفيق لحظة توقف فيها قلبه عن العمل عام 2011 وأعادته صدمات كهربائية للحياة، غير أن تلك الصدمات لم تشفع لقلبه لحظة أصر فيها على التوقف في مساء اليوم، 2 أبريل، ليتحقق وصف أدبي أحس به "خالد توفيق"، منذ سنوات، هو "أن القطر وصل سيدي جابر وقرّب يوصل إسكندرية.. خلاص قرّب أوي".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى