على مدار قرن كامل، كان وما زال شهر ديسمبر شاهدا على أهم القرارات والأحداث التي حلت على مدينة القدس العربية الفلسطينية، التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة أعوانه في أمريكا وأوروبا، وشاءت الصدفة أن يكون الشهر الأخير من العام عاملا مشتركا في عدد من الأحداث بالقدس.
في 9 ديسمبر من عام 1917 احتلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال إدموند ألنبي مدينة القدس، خلال معركة بريطانيا مع تركيا ضمن أحداث الحرب العالمية الأولى.
وفي التاسع من ديسمبر عام 1947، وبعد رضوخ الجميع للأمر الواقع وإصدار الأمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين، صدر قرار نص على وجوب وضع القدس في ظل نظام دولي دائم يجسد ضمانات ملائمة لحماية الأماكن المقدسة داخلها وخارجها، كما أكد على ما جاء بقرار التقسيم والقرار الملحق به من وجوب قيام مجلس الوصاية بإدارة المدينة وحدد حدود مدينة القدس بأنها بلدية القدس الحالية والمراكز والقرى المحيطة بها.
وتستمر "متلازمة ديسمبر"، ففي 3 ديسمبر 1948، أعلن ديفيد بن جوريون، رئيس وزراء إسرائيل، أن القدس الغربية عاصمة للدولة الإسرائيلية الوليدة، وفي سنة 1950 أعلن الأردن رسميًا خضوع القدس الشرقية للسيادة الأردنية.
ومن المفارقات أيضا أن في شهر ديسمبر من سنة 2007، وصل عدد سكان القدس إلى 747,600 نسمة، 64% منهم يهود و32% مسلمين و2% مسيحيين.
وفي السادس من ديسمبر 2017 قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ما أثار غضبا عربيا ودوليا كبيرا وخرجت المظاهرات في دول العالم تندد بالقرار الأمريكي "العشوائي الجائر".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
