اخبار السياسه بالفيديو| سامية جمال وفريد الأطرش.. قصة حب قتلتها «التقاليد»

اخبار السياسه بالفيديو| سامية جمال وفريد الأطرش.. قصة حب قتلتها «التقاليد»
اخبار السياسه بالفيديو| سامية جمال وفريد الأطرش.. قصة حب قتلتها «التقاليد»

سامية جمال وفريد الأطرش

قلبها يدق بشدة، حولهما كثيرون لكنها لا ترى سواه، تُنصِت إلى صوته وهو يغني لها «حبيب العمر»، فتتمايل يمنة ويسرة، ترفع يديها بخفة وتهبط بهما في حركة دائرية، كأنها تستعين بهما لتهدأ، تنظر إليه بحب فيبادلها النظرة ذاتها، يعلو صوته وهو يطرب «أشوف بعيونك الدنيا وأغني الحب بلسانك، حياتي معاك حياة تانية.. أهيم وأسرح في أحضانك»، تنتهي الأغنية ويصفق الجمهور، لم يتخيل أحد أن قصة كهذه يمكن لنارها أن تخمد، كان الجميع على يقين أن سامية جمال وفريد الأطرش سيتزوجان عاجلًا أم أجلًا.

من الصعيد أتت إلى القاهرة، تحديدًا من بني سويف، لم تخطط زينب خليل إبراهيم محفوظ لدخول عالم الفن، جاءت هربًا من زوجة أبيها التي أساءت معاملتها بعد وفاة والدها.

بقيت لفترة في منزل شقيقتها، وغادرته بعدما تعرَّضت للمأساة التي عاشتها في بيت زوجة والدها، ساقتها قدماها إلى قهوة «الجمال»، جلست هناك لأخذ قسط من الراحة وطلبت كوب شاي، كانت تفكر أين أذهب وكيف أعيش؟، تفكير قطعه محمد الجمال صاحب المقهى، الذي عرض عليها أن تجرب حظها مع بديعة مصابني، التي أعطتها الفرصة، وأصبحت بعدها أهم راقصات فرقتها الشهيرة.

تألقت الفتاة الريفية في «فرقة بديعة»، وفتحت قلبها لفريد الأطرش الذي التقته للمرة الأولى مصادفة عندما كانت تداعب طفلًا وهي تمسك بمجلة عليها صورة «الأطرش» وتسأله «مين ده يا حبيبي؟»، وكررت سؤالها: «مين ده يا حبيبي؟»، فسمعت صوتًا من خلفها يقول «أنا»، لم تلتفت وسألت الطفل للمرة الثالثة، ليأتيها الرد نفسه من الجهة ذاتها «أنا»، وما أن التفتت حتى رأت فريد الأطرش، «فوقعت وأغمي عليّا». تقول «سامية».

لم يكن الحب وحده كافيًا ليتزوج «فريد» بـ«سامية»، كانت تظن ألا شيء بإمكانه الوقوف أمامهما، كان الجميع من حولهما يتساءل «متى يعلنان الزواج؟»، حتى هي، يخرجان معًا، يتناولان طعامهما معًا، يسهران معًا، يسافران معًا، ويعملان معاً، فما الذي يمنع الزواج؟، سؤال قطعه فراق أول.

تحدَّث شقيق فريد معه وسأله مستنكرًا «هتتجوز فلاحة؟»، فقطعت «سامية» الطريق على أي حديث آخر، وقالت لـ«فريد»: «إنت مش عاوز تتجوزني عشان أنا فلاحة؟، بس أنا سامية جمال وإنت عرفتني وأنا سامية جمال الفنانة المشهورة».

افترقا للمرة الثانية والأخيرة بعد واقعة شهيرة، كانت بطلتها فتاة من عائلة أرستقراطية، اصطحبها «فريد» معه إلى الكازينو الذي ترقص به سامية، رأته فـ«غمزت» له بعينها، فأجابها بـ«ابتسامة»، لم تتحمل الفتاة ما حدث، فقلبت الطاولة التي كانت تجلس عليها إلى جانب فريد، وقبل أن تغادر  سبَّت «سامية» أمام الجميع، وهو الأمر الذي ترك لها جرحًا غائرًا.

«كل واحد فينا راح لحاله ف أول 51، وآخر مرة شفته كان قبل ما يتوفى بشهر ونص تقريبًا، قالي إنَّه متضايق عشان مصحفه ضاع ومش لاقيه، قالي إنَّ المصحف ده أنا جبتهوله سنة 42، وكان حاسس إن في حاجة وحشة هتحصله». قالت «سامية» للإعلامي طارق حبيب في لقاء تليفزيوني نادر، ختمته بأن «فريد» سيبقى حيًا بأعماله في قلوب محبيه.

 

رغم افتراق الطرق، ورغم الحب الذي كان كبيرًا، احتفظت «سامية» و«فريد» باحترام كل منهما للآخر، وبعلاقة طيبة لم يعكرها شيء رغم الألم الذي عاشاه، والقصة التي انتهت قبل أن تبدأ، فراق وصفته سامية «مكانش حد فينا له ذنب فيه».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى