اخبار السياسه هيثم دبور يتناول شخصية "الحبيبة" في السينما المصرية على "إينرجي"

تناول السيناريست هيثم دبور، في حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي"، شخصية "الحبيبة" في السينما حتى عام 1996، بينما ترك للجمهور تحديد أقرب قصص الحب وشخصياتها إلى قلوبهم بعد ذلك التاريخ.

وقال "دبور" إن عام 1996 شارك عدد من النقاد في اختيار أفضل الأفلام المصرية خلال مهرجان القاهرة السينمائي بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائي، وكان الفنان سعد الدين وهبة مشرفا على الاستفتاء.

وأوضح أن الفنان شكري سرحان كان له نصيب الأسد بـ11 فيلما في القائمة لعب فيهم دور البطولة، بينما كان الظهور الأكبر في القائمة لمحمود المليجي، بينما تتساوى فاتن حمامة وسعاد حسني بـ8 أفلام، وقد اختيرت فاتن وقتها أفضل فنانة، وأن الجيل التالي تساوى فيه أحمد زكي ونور الشريف بـ6 أفلام، وكان أكثر المخرجين حضورا في القامة يوسف شاهين ثم صلاح أبو سيف.

وأوضح أن فيلم "غزل البنات"، تضمن قصة من قصص العشق الممنوع، فمدرس العربي أستاذ حمام يحب ابنة الباشا، ويتخلى عن الحب حين يفكر في فرق السن، وهي نفس التيمة المقدمة في مسرحية "علشان خاطر عيونك"، وقد توفى نجيب الريحاني بطل الفيلم قبل عرضه عام 1949.

وتابع أن فيلم "شباب امرأة"، عن قصة أمين يوسف غراب وسيناريو صلاح أبوسيف، هو أول فيلم مصري يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان"، ويحكي قصة أم ريفية بسيطة تبيع بقرتها لكي يكمل ابنها شكري سرحان تعليمه في كلية دار العلوم، الذي يسافر إلى القاهرة وتفتنه صاحبة الشقة التي أتى لتأجيرها، وتبدأ في استغلاله، ما يؤثر على دراسته وصحته، مؤكدا أنه من أفضل أدوار تحية كاريوكا التي جسدت الحب المتسلط.

وأردف أنه بعد الثورة وتحديدا عام 1957 صدر واحد من الأفلام الخالدة، ليس لأجل قصة الحب بل لأفكاره السياسية، لأن الحب داخل الأفكار السياسية تصل إلى الجمهور بشكل أسرع وهو فيلم "رد قلبي"، الذي يحكي قصة حب علي ابن الجنايني وإنجي ابنة الباشا، ودور شقيقها المتسلط، وهي قصة حقد قائمة على الفروق الطبقية، بينما الثورة تقرب بينهما، وهو عن قصة ليوسف السباعي.

وتحدث "دبور" عن الفنانة شادية، وفيلمها "مراتي مدير عام" بالتعقيدات التي حملتها قصة الحب بسبب فروق السلطة والمنصب الوظيفي وهو أحد الأفلام الذكية في تقديم صورة المرأة في المجتمع الحديث، وامتلاكها فكر يحاول تغيير نظرة الرجل إليها، حيث انتهى برضا صلاح ذو الفقار بأن تكون "مراته مدير عام".

فيلم الخضرة والطبيعة وحب الحياة في مواجهة البيوت الخرسانية، الأداء التمثيلي لفريد شوقي ويحيى الفخراني "خرج ولم يعد"، مشددا على أنه واحد من أفضل أفلام يحيى الفخراني، وقع به في حب القرية بجوها الهادئ.

وأسهب أن فيلم "إمبراطورية ميم" عن قصة إحسان عبدالقدوس ومعالجة سينمائية لنجيب محفوط وبطولة فنانة فاتن حمامة، يروي بقصة حب لفاتن مع رجل أعمال في الخمسينات من عمره هو أحمد مظهر، فيظهر نوع جديد من "الحبّيبة"، وهي "الأم الحبّيبة" أو الأرملة الحبّيبة، حيث تضحي بالحبيب من أجل أولادها.

وقال إن أغلب قصص الحب اللامعة في السينما بتعقيداتها، نجد إحسان عبدالقدوس جزءً منها، مثل فيلم "أبي فوق الشجرة"، عن راقصة تحب طالب ووالده في نفس الوقت.