كثرة تهرب الطلاب من الطابور الصباحي بالمدارس المصرية، حتى دفعت مدير إحدى المدارس للغات في أكتوبر، ابتكار طريقة جديدة للحد من التهرب وتشجيع التلاميذ على حضور الطابور والقضاء على الروتين اليومي الذي يعانون منه في المدرسة. "دايما كان بيجيب أفكار جديدة علشان التلاميذ يحبوا المدرسة"، هكذا بدأت "زينة محمد" مسؤولة لـ"BR" حديثها لـ"الوطن"، وخاصة بعد معاناة الأهالي وتكرار شكواهم من عدم حضور أبنائهم في الطابور الصباحي بالمدرسة. وأكدت مسؤولة الـ"BR"، أن المدرسة بدأت في إدخال تمارين رقصة "الزومبا" على الطابور الصباحي وادماجها مع التمارين الأساسية، خلال بداية هذا العام الدراسي، التى تهدف إلى تطوير التمارين الصباحية وحس التلاميذ والطلاب على المشاركة فيها وعدم تهربهم من الطابور. ويعتبر فريق الـ"BR" هو المسؤول عن التمارين والأنشطة الرياضية في المدرسة، فتسرد "زينة" قائلة "الطلاب أصبحوا بيهتموا بالطابور ومحدش بيتهرب منه زي الأول، والأهالي فرحوا بيها زي الطلاب واكتر علشان خلت أولادهم يحضروا، بعد أن التلاميذ كانوا بيعيطوا علشان ميحضروش". وأشارت إلى أن رقصة "الزومبا" لم تقتصر على تلاميذ "k.g " فقط بل يشارك فيها طلاب الثانوثة العامة والإعدادية والابتدائية والمدرسين أيضًا، والتمارين ستكون مستمرة في السنوات المقبلة ونخطط لتكوين فرقة للمدرسة. وعن بداية فكرة تجربتها في الطابور الصباحي، تسردها "زينة" قائلة: "الفكرة نشأت من الحصص الرياضية التي يمارس فيها رقصة "الزومبا" ولما لقينا الأطفال بيحبوها فقررنا نعملها في الطابور الصباحي علشان الكل يحضر". يبدأ الطابور في الساعة السابعة والنصف وينتهي في الثامنة صباحًا، ويحتوي على الإذاعة المدرسية وتحية العلم وتمارين الزومبا التي تستغرق نحو 8 دقائق كاملة، لاستمتاع الطلاب بها، ولاعطئنا أهمة كبرى بالطابور الصباحي لتنشط ذهنهم. "الزومبا عبارة عن حركات راقصة مثل التمارين الصباحية ولكنها بطرية أفضل لاحتوائها على الموسيقى بدلا من العد الذي كنا نعتمد عليه، ولم نلغي الطابور الأساسي ولكن قمنا بدمجه مع رقصة الزومبا، "السقف" موجود وطريقة التمارين متقاربة من المدارس العادية وكل يوم بندخل حركات جديدة علشان الطلاب ميملوش وتجديد لها وعلشان محدش يزهق"، هكذا وضحت "زينة" التمارين الصباحية المدمجة مع رقصة "الزومبا" في المدرسة.