في وقت الظهيرة وسط حرارة الجو المرتفعة، أحكمت الأم قبضتها على يد طفلتها التي تاهت عيناها الحزينتان في الطرقات المزدحمة، خوفًا عليها من اندفاع السيارات، بعد أن وبختها عقب طلب الصغيرة بالوقوف لشراء الحلوى في وسط الطريق المزدحم، ولم تكن الطفلة تعلم أنها على موعد السعادة، بعد مفاجأتها من مجموعة شباب أسعدوها على طريقتهم.
"بالونة وسمايل فيس وكيس فشار".. هي الأشياء التي احتاجها مجموعة الشباب لإسعاد الصغيرة ووالدتها، بعد أن أعطوها لهم مجانًا، لتظهر بسمة عريضة على وجه الطفلة الذي كان عابسًا منذ دقائق.
مجموعة من خيرة الشباب مكونة من وسيم ومريم وتقى وريم، الذين قرروا أن يسعدوا غيرهم، ولو بأشياء بسيطة، لرسم الفرحة والسعادة على وجوههم، "إحنا بنعمل حاجة نفرح بيها الناس من غير مقابل".
يروي الشاب وسيم الذي يترأس مجموعة الشباب، سبب تجمعهم لـ"الوطن"، عندما جمعتهم الصداقة، ودفعتهم لتكوين فريق السعادة، قبل أن يشتركوا في العمل رفقة مؤسسة خيرية، "إحنا ولد و3 بنات.. بنشتري الحاجات دي عشان نوزعها على الناس وكل همنا نشوف الفرحة في عنيهم".
وجوه الناس العابثة في الشوارع، قضية انشغلت بها المجموعة عاصفين أذهانهم لإيجاد حل، قبل أن تنير تلك الفكرة في عقولهم، لينفذوها على الفور، متجهين إلى مناطق مثل الدقي ورمسيس، لينشروا البهجة هناك، وأينما وجدوا.
"وزارة السعادة".. حلم يراود عقول الشباب الأربعة، أن تنشأ تلك الوزارة في مصر، على غرار الدول الأخرى، للعمل على سعادة الناس في الشوارع، تلك المهمة التي يزاولها الشباب الأربعة بنجاح: "معانا هتفرح بالعافية".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
