أعلنت إيران، أمس السبت، القيام بمناورات عسكرية على الحدود مع كردستان العراق، شمالي غرب البلاد.
وقالت إذاعة الجمهورية الإيرانية إن التدريبات جزء من فعاليات سنوية تنظمها إيران في ذكرى اندلاع الحرب مع العراق والتي استمرت من 1980 إلى 1988، تجري في منطقة أشنوية الحدودية.
وذكرت الإذاعة أن التدريبات ستشمل وحدات من المدفعية والمدرعات وآخرى محمولة جوًا.
وعلى جانب آخر واصلت قوات الجيش التركي، تدربياتها العسكرية على الحدود العراقية الملاصقة لأقليم كردستان العراق، كما رفعت أنقرة مستوى المناورات العسكرية لها وزادت أعداد الجنود المشاركين فيها السبت.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الإيراني حسن روحاني اتصالا هاتفيًا، وبحث الطرفي ملف الاستفتاء لانفصال الإقليم الكردي عن العراق، قائلين: "إن ذلك سيجلب الفوضى للمنطقة".
وتعليقًا على المناورات العسكرية الإيرانية التركية على حدود كردستان العراق، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المناورات من جانب الطرفين الإيراني والتركي على الحدود هدفهم توجيه رسالة واحدة وهي رفض الاستفتاء الكردي المزمع عقده اليوم، ورفض جميع نتائجه السياسية، متوقعًا بأن يحدث مناورات مشتركة بين الطرفين الأيراني والتركي خلال الفترة المقبلة لاستكمال الرسالة الواضحة برفض كل الخطوات التي يقوم بها الأكراد.
وأضاف "فهمي" لـ"الوطن" أنه من المبكر تمامًا الحديث عن وجود تدخل عسكري مشترك بين الطرفين التركي والإيراني داخل أقليم كردستان العراق، حتى إذا ما حدث تحديد المصير الكردي، موضحًا أنه من المستحيل أن تتدخل إيران عسكريًا داخل كردستان العراق وذلك بسبب التواجد الأمريكي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الموقف الأمريكي من الاستفتاء غير مفهوم حتى الآن، حيث يبدو أن واشنطن أعطوا للأكراد وعد "بلفور" جديد لإقامة دولة جديدة، على حد قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
