اخبار السياسه في ذكرى ميلاده..هيكل يكشف طلب الانفصاليين السوريين بعودة الوحدة مع مصر

اخبار السياسه في ذكرى ميلاده..هيكل يكشف طلب الانفصاليين السوريين بعودة الوحدة مع مصر
اخبار السياسه في ذكرى ميلاده..هيكل يكشف طلب الانفصاليين السوريين بعودة الوحدة مع مصر

كان انفصال سوريا عن مصر في عام 1961 جراء انقلاب عسكري سوري قاده عبدالكريم النحلاوي مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر حينها، لحظة فارقة في التاريخ العربي والتاريخ الناصري، إذ تأثرت التجربة الناصرية بالانفصال مما دفع محمد حسنين هيكل، للكتابة عنها كثيرًا، ومهاجمة القائمين عليها.

ولكن الذي لم يُذكر إلا قليلًا هو أن ضباط الانفصال عادوا إلى مصر مجددًا طلبًا لعودة الوحدة معها واستقبلهم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وذلك في 13 يناير 1962 بعد 3 شهور من إعلان الانفصال الذي أتى بعد 3 سنين فقط من إعلان الوحدة في عام 1958، وذلك بحسب ما كتبه "هيكل" في مقال له في 27 أبريل 1962.

وقال "هيكل" في مقاله إن الوفد السوري تضمن 3 ضباط سوريين هم العقيد زهير عقيل، والعقيد محمد منصور، والمقدم فايز الرفاعي، وبدأ اللقاء باعتذار أحدهم عن الانفصال قائلًا: "إنه كرم منكم أن تتفضلوا بمقابلتنا بعد كل ما حدث، وقد كنا نثق أن هذا سيكون موقفكم بالنسبة لما نعلمه من حبكم لسوريا وللشعب السوري، وكان هناك من زملائنا من يقولون إن سيادتكم سترفضون الاستماع إلينا لأن ما حدث منا قد آلمكم، ولكن سيدي نحن نقسم لكم أن كل ما حدث لم يكن فى حسابنا ولا في تصورنا".

وهنا رد جمال عبدالناصر بحسب مقال "هيكل": "أنا أعلم أن بعضًا منكم انساقوا في هذا الموضوع بحسن نية وغُرر بهم، وصُورت لهم الأمور على غير صورتها الصحيحة، لكن ما حدث لم يعد مشكلة نوايا.. إنكم بما حدث مهما كان من نواياكم، أسلمتم وطنكم إلى الرجعية المعادية لمصالح الشعب والمتعاونة مع الاستعمار".

واستطرد جمال عبدالناصر: "الحرب التي تخوضها الأمة العربية الآن أهم كثيرًا من كل نوازع الانتقام، وسلامة سوريا من أكبر ضمانات النصر في الحرب الكبيرة، وعملية الانتقام مهما كانت مبرراتها لا تساعد سوريا على أداء دورها الضروري في الحرب.. هكذا رأيي".

وعلق زهير عقيل: لهذا جئنا إليكم، مستطردًا: "سيادة الرئيس.. إن سوريا في خطر، وإنها هي الهدف الذى يظن الاستعمار وأتباعه في المنطقة أنهم قاربوا الوصول إليه".

وعقب حديث طويل عن المتاعب التي كانت تواجهها سوريا حينها، فاجأ "عقيل" الجميع بجملة واضحة وهي: "سيادة الرئيس هذا هو الموقف على حقيقته، والحل الوحيد له كما نرى جميعًا، هو أن تعود الوحدة بصورة جديدة!"، ورد "عبدالناصر" قائلًا: "بهذه البساطة؟"، ثم استطرد: "إن الوحدة ليست مسألة بسيطة إلى هذا الحد، نقيم اليوم وحدة، ونقوم غدًا بانفصال، ثم وحدة.. ثم انفصال.. إننا بذلك ندوخ الناس معنا".

وأضاف جمال عبدالناصر: "سأفترض معك جدلًا أنه كانت هناك أخطاء، وعلى أي حال فلقد قلت بنفسي بعد الانفصال إن تجربة الوحدة تعرضت لأخطاء كثيرة، ولقد تكون الأخطاء التي عددتها هي الأخطاء التي رأيتموها أنتم وقد لا تكون، المهم أني سأفترض وجود أخطاء، وسأفترض بالتبعية أن هذه الأخطاء كانت في حاجة إلى تصحيح، فهل يأتي الناس بالدبابات لتصحيح خطأ.. إن تحرك الدبابات معناه انقلاب شامل".

وهكذا اكتمل الحوار بين الجانبين الذي استمر لفترة كبيرة مليئة بالمعاتبات ومحاولة تصحيح الأخطاء من الجانب السوري والرفض التام من الجانب المصري للوحدة مرة أخرى مع الضباط، ولكن لم يخلو الحوار بحسب ما أورد هيكل من تأكيد من مصر على الوقوف مع سوريا في مواجهة إسرائيل في أي حرب قادمة قد تحدث.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه من الأسود إلى الأبيض.. مرض غريب يغير لون كلب خلال عامين
التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي