اخبار السياسه تعرف على «جيش إنقاذ الروهينجا» الذي يقاتل حكومة ميانمار

أعلن جيش إنقاذ الروهينجا في ميانمار، وقفا لإطلاق النار من طرف واحد، ولمدة شهر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في ولاية راخين، فيما رفضت رئيسة الوزراء الميانمارية، أون سان سو تشي، تلك المبادرة، مضيفة "أن سياسة بلدها لا تتضمن إجراء مفاوضات مع الإرهابيين".

وجيش إنقاذ الروهينجا، "أراكان"، كان يعرف في السابق بجيش "اليقين"، وهو عبارة عن عناصر تنشط في ولاية راخين شمالي ميانمار، تحارب القوات النظامية في ميانمار، وكان آخر هجوم لهم، ما وقع في أغسطس الماضي، على مراكز الشرطة، حيث قتل 12 شخصًا، وترتب عليه حملة شرسة لجيش ميانمارعلى الولاية التي يقطنها عدد كبير من الأقلية المسلمة.

وتصف حكومة ميانمار، جيش إنقاذ الروهينجا بأنه منظمة إرهابية، وتؤكد أن أعضاءه تلقوا تدريباتهم في الخارج، ويتزعهما عطاء الله الذي ولد في باكستان، فيما تصفه صحف أخرى خارج البلاد بأنه فصيل ليس له علاقة بالجماعات الجهادية ووجد فقط ليقاتل دفاعاً عن شعب الروهينجا لنيل حق الاعتراف بها كمجموعة عرقية، حسمبا ذكرت شبكة "سي إن إن" في تقرير سابق لها.

يتسلح جيش إنقاذ الروهينجا، بالسكاكين والقنابل المصنعة محليا، وهي كلها أسلحة تصنع في المنازل، وبالرغم من ذلك فطريقة هجومهم تدل على أنهم تلقوا تدريبات وليسوا هواة، فيما أكدت مجموعة الأزمات الدولية، أن هذا الفصيل بدأ تدريب الناس منذ عام 2013.

ومن وجهة نظر جيش إنقاذ الروهينجا، فإن هدف وجوده هو "الدفاع وإنقاذ وحماية" شعب الروهينجا ضد دولة القمع "تمشيا مع مبدأ حق الدفاع عن النفس"، رافضًا وصفه بالإرهاب مبررًا أنه لا يهاجم مدنيين.

وزعيم جيش إنقاذ الروهينجا عطاء الله أبو عمار جونوني، ولد في كشمير بباكستان لأب مهاجر من الروهينجا، و سافرت أسرته إلى السعودية وهو في التاسعة من عمره حيث ترعرع، وذلك بحسب مجموعة الأزمات الدولية.