فرض الكونجرس الأمريكي، في 28 يوليو الماضي، عقوبات على روسيا، وذلك بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين لم تنته حتى الآن بل زادت بسبب تصعيد الردود بين الجانبين.
وتشمل العقوبات الأنشطة المتعلقة بما يلي: الأمن السيبراني، ومشاريع النفط الخام، والمؤسسات المالية، والفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتهرب من العقوبات، وخطوط التصدير، وخصخصة الأصول المملوكة للدولة من قبل المسؤولين الحكوميين، وعمليات نقل الأسلحة إلى سوريا، كما تشمل فرض عقوبات على الشركات العاملة على خطوط غاز من روسيا، وذلك من خلال الحد مثلا من إمكانية وصولها إلى المصارف الأميركية أو استبعادها من الأسواق العامة في الولايات المتحدة، كما يسمح بفرض عقوبات على شركات أوروبية تعمل في قطاع الطاقة بروسيا.
وترصد "الوطن" في هذا التقرير عدة مراحل للأزمة الحالية بين روسيا وأمريكا:
1- روسيا تطرد الدبلوماسيين الأمريكيين
قررت روسيا في 31 يوليو طرد 755 من موظفي السفارة الأميركية بموسكو.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين حينها إن هذا الإجراء يأتي بعد القرار الذي أعلنته وزارة الخارجية الروسية بخفض عدد العاملين في السفارة وفي القنصليات الأميركية على الأراضي الروسية إلى 455 دبلوماسيا ابتداء من الأول من سبتمبر.
2- الرد من ترامب على القرار الروسي
تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 12 أغسطس، بالرد على القرار الروسي وذلك قبل انتهاء شهر سبتمبر.
كما شكر ترامب نظيره الروسي على القرار، مضيفًا:"أريد أن أشكره لأننا نحاول تقليل نفقاتنا، وبالنسبة إلي أنا ممتن جدا لتخليه عن عدد كبير من الأشخاص لأنه في الوقت الحالي باتت لدينا مصاريف أقل"، متابعًا: "ليس هناك حقا من سبب لكي يعودوا إلى هناك".
3- أمريكا تغلق قنصليات روسية لديها
قررت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، إغلاق قنصلية روسية في سان فرانسيسكو وملحقيتين آخرين في نيويورك وواشنطن.
كما قررت أمريكا تفتيش القنصلية الروسية في فرانسيسكو، وقد شوهدت أعمدة الدخان تخرج من القنصلية وذلك بسبب حرق الموظفين في القنصلية اوراقهم الخاصة.
4- احتجاج روسي وإتهام بخرق القانون الدولي
احتجت وزارة الخارجية الروسية، اليوم على القرارات الأمريكية، حيث استدعت القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية خطط "التفتيش غير القانوني" لمساكن الدبلوماسيين الروس، قائلة إنه "إجراء عدائي غير مسبوق" يمكن أن تستخدمه أجهزة أمريكية خاصة في "استفزازات مناهضة لروسيا" عن طريق "زرع مواد خطرة".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أمس أن بلاده لا تزال تدرس كيفية الرد على الإجراءات الأمريكية.
وأضاف لافروف "تم بدء هذا الخلاف بالضبط بهدف تقويض العلاقات الروسية الأمريكية ومنع ترامب من طرح اقتراحات بناءة خلال رئاسته".
وأضاف لافروف إن هذه الإجراءات تهدف إلى "جعل تطبيق ترامب وعوده الانتخابية أصعب على قدر الإمكان فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع روسيا".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
