اخبار السياسه كيف تمكن "داعش" من تشكيل خليته الأولى في "برشلونة"؟

كما كان متوقعًا، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن حادث الدهس في برشلونة، الذي وقع أمس الخميس، وأسفر عن مقتل 13 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين على الأقل، في عملية دهس شاحنة صغيرة حشداً في شارع يشهد كثافة سياحية كبرى في برشلونة.

وبعد الحادث بساعات، وقع هجوم آخر في كامبريلس، التي تبعد عن مدينة برشلونة بحوالي 120 كيلو مترا، فيما قتلت الشرطة 5 مهاجمين.

وحسبما ذكرت وكالات الأنباء، فإن مصدرا قضائيا مطلعا على التحقيقات، أكد أن السلطات الإسبانية تعتقد أن ثمانية أشخاص ربما شكلوا خلية نفذت هجوم برشلونة أمس وخططت لاستخدام أسطوانات غاز البوتان.

"خلية برشلونة"، الداعشية بحسب خواكيم فورن، المسؤول بحكومة إقليم كتالونيا، خططت لاستخدام الأسطوانات في الهجوم الذي قاد خلاله مشتبه به سيارة فان، ودهس المارة في شارع مزدحم، وهي السيارة التي ما زالت تلاحقها قوات الأمن، حيث شوهد سائق الشاحنة وهو يفر على قدميه.

الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد كامل بحيري، أكد أن وصول تنظيم داعش لإسبانيا، وتشكيل خلية هي الأولى له في برشلونة، ليس شيئًا غريبًا، بل هو متوقع، فالتنظيم الإرهابي، وصل إلى أكثر الدول الأوروبية المتشددة في إجراءات الأمن مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وبالتالي فليس غريبًا أن يظهر في برشلونة.

وأضاف "بحيري"، لـ"الوطن"، أن "داعش" تمكن من تكوين خليته في برشلونة بسهولة، وذلك عن طريق التواصل عبر "السوشيال ميديا" والمنابر المتطرفة المنتشرة على مواقع الإنترنت، وما سهل العملية أكثر، هو عدم اضطرار التنظيم إلى إدخال سلاح لبرشلونة، فالعملية تمت باستخدام سيارات لدهس المواطنين.

وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن التنظيم الإرهابي بات في إمكانه تجنيد خلايا في أغلب دول العالم، والتي يعيش على أرضها من يعتنقون أو يبدون إعجابهم بفكرتي "الخلافة والجهاد"، مشددًا على أنه لا يمكن أن يتم تحميل الأمن الإسباني أي مسؤولية أو تقصير في وصول "داعش" إلى أراضيه.