اخبار السياسه لماذا ترك الإرهابي "عيد حسين" سيناء وانضم إلى "خلية قنا"؟

مئات الكيلومترات، تفصل بين محافظة شمال سيناء الموجودة في الركن الشرقي الشمالي لمصر، ومحافظة قنا حيث أقصى جنوب البلاد، وهي المسافة التي قطعها الإرهابي عيد حسين عيد سليمان، أحد الإرهابيين المتورطين في استهداف حافلة الأقباط بالمنيا ورجال الشرطة بالأقصر، واغتيال ضابط الشرطة بقنا.

ولقي الإرهابي مصرعه برصاص زملائه حينما شاهدوه حاضرا إليهم وبصحبته قوات كبيرة من الأمن ظهر أمس الأول الثلاثاء، وهو مواليد 12 ديسمبر 1988 من محافظة شمال سيناء ويقيم قرية الكفاح بمركز بدر محافظة البحيرة.

وبحسب باحثون مختصون في شئون الحركات الإسلامية، فإن محاولة تنظيم بيت المقدس في سيناء، للخروج من أوكاره، بعد تضييق الخناق عليه، مستمرة، وقال صبرة القاسمي الجهادي السابق، إن التنظيم في أكثر من مناسبة حاول مغازلة شباب التيارات الإسلامية في جنوب الصعيد.

واعتبر "صبرة" في تصريحات لـ"الوطن" أن "عيد حسين" قد يمثل مبعوثًا من تنظيم بيت المقدس في سيناء إلى الصعيد، موضحًا أنه قبل عامين بدأت آراء بعض شباب التيارات الإسلامية في قنا، تأخذ طابعًا شديد الخطورة، وهو الأمر الذي سعت "بيت المقدس" لاستغلاله.

وأكد "صبرة" أن تشابه العمليات الإرهابية التي وقعت في الصعيد في الآونة الأخيرة، بين نظيراتها في سيناء، يدل على أنه ربما يكون أحد عناصر التنظيم الإرهابي في سيناء، تسلل إلى الصعيد لنقل خبراته إلى هناك، مضيفًا أن الحياة الجبلية التي يعيشها المسلحين في سيناء تشبه نظيراتها التي يعيشها الإرهابيون في خلية قنا بالجبال.

من جانبه قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أحمد بان، إن فكرة ترك أحد الإرهابيين للتنظيم في سيناء لينضم إلى خلية أخرى خارج المحافظة، ليست بالجديدة، فالتنظيم دائمًا يحاول استغلال الثغرات في أي محافظة، ومن ثم نقل أحد أفراده إلى هناك.

وأكد "بان" في حديثه لـ"الوطن" أن ظهور أحد الأفراد من شمال سيناء في تنظيم إرهابي بالصعيد، يعطي مؤشرًا قويًا على مدى تضييق قوات الأمن للخناق على الجماعات الإرهابية، التي تحاول الفرار إلى خارج سيناء.