اخبار السياسه بروفايل| علي السمان.. مُسطر حوار الأديان

اخبار السياسه بروفايل| علي السمان.. مُسطر حوار الأديان
اخبار السياسه بروفايل| علي السمان.. مُسطر حوار الأديان

"أن تستمع لي وأستمع لك"، تلك النظرية لم يمل عن محاولاته لتطبيقها، لم يتردد عندما سئل في حوار سابق له، حول هدف الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان، إجابته جاءت قاطعة: "أن نعيش معًا في أمان وسلام"، وفي سبيل ذلك كان شاهدًا على كثير من أحداث العنف التي مرت بمصر والمنطقة، والتي لم يتركها إلا بفحصها وبحثها وبيان أسبابها وطرق معالجتها.

كان علي الدكتور علي السمان، أن يجيد ثلاثة لغات، هي العربية والفرنسية والإنجليزية، ليتمكن من الاطلاع على كم هائل من الكتب والمؤلفات، التي شكلت فلسفته ورؤيته في الحياة، ويصبح مؤهلًا لتولي منصب مستشار إعلامي لرئاسة الجمهورية في عهد السادات، ثم رئيس الاتحاد الدولي لحوار الأديان، بالإضافة إلى عمله كصحفي في عدد من الصحف الفرنسية.

في الحي المطل على ضفاف النيل، ولد علي السمان بالمنيل، في ديسمبر عام 1929، وبعد عامين فقط من ولادته أصبح يتيم الأب، وانتقل مع والدته للعيش في مدينة طنطا، يكبر الطفل فيصير شابًا في السادس عشر من عمره، يناضل ضد الاحتلال الإنجليزي، ويتعرض للاعتقال في قسم أول مدينة طنطا.

عندما حل العام 1995، كان على المحامي الدولي وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "السمان"، أن يتحمل مسؤولية أكبر على عاتقه، وهي استكمال مسيرة منظمة "أديك" (حوار الأديان)، وخلال توليه المنظمة كان لديه من الشجاعة ما يكفي ليعترف بالتحديات، كما ظل متمسكًا بأن تسبق كلمة الثقافات الأديان، إيمانًا بأن حوار الثقافات يعطي فرصة أكبر لنجاح حوار الأديان.

بغير حرص، اقترب "السمان" من المناطق الشائكة، تحدث عن العلمانية، فاعتبر أن المشكلة في الأصل هي في صياغة الكلمة نفسها بصورة خاطئة، فهي تتداخل مع "الإلحاد"، ومن وجهة نظره فإن الفكر العلمى نفسه ليست فيه أي إشكالية، لكن الخطورة تكمن فى ترك الكلمات تختلط فيما بينها دون تحديد معانيها.

العديد من المناصب تقلدها "السمان" الذي رحل عن عالمنا اليوم الخميس، عن عمر يناهز 88 عامًا، فهو عضو لجنة المائة في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، ومستشار شيخ الأزهر والرئيس السادات، كما حصل على وسام شرف "ضابط النظام الوطني الفرنسي"، وألف العديد من الكتب التي ترجمت بأكثر من لغة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى