اخبار السياسه حرفة "دس السم في العسل".. "فبركة الفيديوهات" نهج "الجزيرة القطرية"

تسعى قناة "الجزيرة" القطرية دائما لدس السم في العسل لتسير على نهجها في تشويه سمعة مصر دوليا وكذلك كافة الدول العربية والخليجية، ودائما ما تتعمد قناة الجزيرة والقنوات التابعة للإخوان بث فيديوهات مفبركة حول عمليات الحيش المصري ضد الإرهابيين في سيناء.

استمرت "الجزيرة" في حملتها المشبوهة ضد مصر بل لم تخجل من التلميح أن مصر وراء حملة المقاطعة لها، إلى جانب شنها هجوما عنيفا على الإمارات التي اتهمتها بأنها تسعي لتدميرها بدعم أمريكي، في حين لم تتجاوز بحق السعودية واعتبرت فقط أن موقفها غير منطقي ولا يتفق مع الأخوة العربية.

وتسعى "الجزيرة" لفبركة دور بطولي لدولة قطر، وإظهارها بأنها تدفع ثمن لرعايتها للثورات العربية ودعمها لحرية الشعوب كما تدعي في عدة تقارير تلفزيونية، وكأنها لم تستفد من هذه الثورات التي لم تساندها الا من أجل أن يصل تلاميذها من الإرهابيين إلى كراسي الحكم.

فبركت الجزيرة مقطع فيديو يوضح ظهور المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري في الشريط الوثائقي المسئ للقوات المسلحة الليبية الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، ولكن قام المسماري بنفيه تمامًا وأكد أن ظهوره في الشريط الوثائقي، مأخوذ من لقاء سابق له مع إحدى القنوات التلفزيونية، كما أن كل ما جاء على لسان المسماري تأييد للقوات المسلحة ومناقض لموضوع الوثائقي بشكل كامل.

ولم تكن فضيحة شبكة "الجزيرة" القطرية بنشر صور لقتلى سوريين من الأطفال على أنهم ضحايا لأحداث فض اعتصام تنظيم الإخوان "الإرهابي"، هي الواقعة الأولى والأخيرة التي تثبت معاداة تلك الشبكة للنظام الحالي في مصر، ودعمها للجماعات المتطرفة في المنطقة، حيث بثت شبكتا "الجزيرة" القطرية و"رصد" الإلكترونية، الداعمتان للإخوان، صورا لرجل وعدد من الأطفال متوفين على أسرّة مستشفى في ليبيا، بزعم مقتلهم جراء الغارات الجوية المصرية لمعاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا وكانت الصور قديمة، حيث أكد مدير المستشفى، أن الصور التي أذاعتها القناة لـ"أطفال توفوا بسبب الاختناق بغاز المدفأة" بعد سوء حالتهم الصحية بمستشفى البيضاء فى ليبيا قبل شن الغارات الجوية المصرية".

 فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري دبلوماسي أنه جرت قبل أيام أعمال تصوير تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم للجيش السوري ضد المدنيين، مشيرة إلى أن داعم أعمال التصوير يتواجد في إحدى الدول الأوروبية، ويبدو أن نتائج تمثيلية "الخوذ البيضاء" التلفزيونية التي تزعم استخدام السلطات السورية في خان شيخون غاز السارين ألهمت الإرهابيين لمواصلة تصوير تمثيليات، حيث قامت مجموعة من مراسلي قناة "الجزيرة" قبل أيام بتصوير تمثيلية تزعم استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي ضد المدنيين.

وفي خطوة بائسة جديدة أقدمت عليها  قناة الجزيرة، عقب الأخطاء الفاضحة التي قدمتها في أفلامها السابقة لتوجيه ضربات جديدة وإحداث بلبلة بين صفوف الجيش المصري، وبعدما فشل اعتمادها على تقنيات صورة مبهرة وضخمة فى إنتاجها السابق، قررت أن تقدم محاولة أخرى مفضوحة تعتمد على ما يعرف بـ"تقنية الواقعية"، والتصوير و"كأنه من كاميرا موبايل من أحد الجنود".

قررت الجزيرة تمثيل فيديو جديد يزعم قيام جنود الجيش المصري بتصفية عدد من الشباب المدنيين في سيناء، لكن كعادتهم، فشل المخرجون في مطابقة تفاصيل التمثيلية مع الواقع، فخرج الفيلم مفضوحا ومكشوفا يمكن لأى مشاهد عادي أن يكتشف كذبه، وهذا بالفعل ما حدث بمجرد إذاعته عبر القنوات الإخوانية، وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليتبارى المتابعون فى رصد مواطن ضعفه.

التزييف الوقح الجديد يكشف سطحية وسذاجة وجهل قنوات الجزيرة والإخوان في الكذب والادعاء، ويبدو أنهم لن يتعلموا ويستعينوا بمخرجين محترفين لتقديم محتوى يمكنه الحصول على بعض المصداقية، فرغم المجهود الذي بذلوه لضبط الملابس ومواقع التصوير "اللوكيشن مع الأحداث الواقعية، إلا أن بعض النقاط تكشف تزييف أحدث الأعمال للجماعة الإرهابية.

الخطأ الأبرز في تمثيلية الإخوان والقنوات التابعة للجزيرة الجديدة هو وضع جنود بملابس مدنية وسط من ادعوا أنهم جنود مصريين، ومن الواضح أنهم لم يتوقعوا أن يكتشف الجمهور الملابس المدنية، أو أن أحد الكومبارس الذين استعانوا بهم نسى إحضار ملابسه للعمل، فتحول لثغرة واضحة في حبكة تمثيلية مفبركة، الأخطاء في اختيار نوعية الملابس أيضا لا تصلح سوى لفيلم سينمائي، فملابس الجنود في الفيلم "ميكس" بين الشتوي والصيفي، بينما يلتزم الجنود بزى واحد في الصيف وزى واحد في الشتاء.

وفي فضيحة جديدة تسطرها قناة الجزيرة لتسير على نهجها في تشويه سمعة مصر دوليا"، أعلنت القناة عن إذاعتها لفيلم وثائقي تحت عنوان "كانوا جرحى" عن أحداث فض رابعة، وذلك باختلاف القصص والأكاذيب التي يرويها على حد قولهم شهود للأحداث المشكوك في شهاداتهم خاصة وأن القناة تناولت القضية من جانب واحد وهو بالطبع جانب جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الذي تتناسى فيه دائمًا عنف الجماعة الإرهابية.

كما اعتادت "فبركة" أعداد المتظاهرين لعودة المعزول محمد مرسي الى الحكم من خلال مشاهد وصور مزورة.