اخبار السياسه مسؤول بـ"اللجنة الدولية للصحفيين": تركيا تحتل المركز الأول في "الحبس"

قال جوستن شيلاد، أحد مسؤولي اللجنة الدولية لحماية الصحفيين بنيويورك، إن آخر احصائيات اللجنة كشفت عن مقتل 1234 صحفيًا منذ عام 1992 حتي اليوم في كل أنحاء العالم، منهم 48 صحفيًا قتلوا في عام 2016 فقط.

وأشار شيلاد، إلى أن أكثر الدول التي قتل فيها صحفيون، هي (العراق، ثم سوريا ثم اليمن)، على الترتيب، وأنه من كل 10 صحفيين مقتولين هناك 9 لا يتم عقاب من تسبب في قتلهم خاصة في العراق وسوريا.

وكشف جوستن في تصريحات خاصة لـ"الوطن" عن أن 64% من الصحفيين المقتولين، قضوا أثناء تغطيتهم قضايا سياسية من قبل الحكومات "ونتحرى ما إذا كان قتلهم بالعمد أم بشكل لا إرادي أثناء تواجدهم في خط إطلاق النار"، مشيرًا إلي أن الإحصائيات كشفت أيضًا عن حبس 259 صحفيًا في كل دول العالم، وأن تركيا تحتل المركز الأول من حيث حبس الصحفيين بواقع 81 صحفيًا ثم الصين 38 صحفيًا.

وأوضح جوستن أن هناك 456 صحفيًا منفيًا منذ 2009 وحتى 2014، وهم صحفيون غادروا بلدانهم بسبب عملهم، وتابع قائلًا: "ولا نزال نحتسب الصحفيين الذين لجأوا إلى الهروب بسبب العمل ونصنفهم كمنفيين، خاصة وأن أغلب المقتولين من المراسلين في حرب العراق وسوريا و88% منهم محررين محليين".

وكشف، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لاحقت موظفين سربوا أمورًا حكومية، فخلال مدة رئاسته الأولى كانت هناك 6 محاكمات لموظفين حكومية، موضحًا أنه قبل أن يتولى أوباما كانت هناك 3 ملاحقات قضائية فقط في هذا المجال على مدار تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: "إن هناك تخوف من معاداة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب للإعلام منذ انتخابه بسبب الكثير من الأمور التي صرح بها واكتشفها الناس منها أن الصحافة والإعلام عدو الشعب، وقد طلبنا مقابلة مع نائب الرئيس ولم يحدث حتي الآن، وقد لاحظنا الكثير من المتبرعين لدعم حرية للصحافة، ما يعكس خوف وقلق كبير من سياسة ترامب إزاء الصحافة".

وقال: "نحن لا نتلق أية تمويلات من أي جهة التمويل خاص من متبرعين ومؤسسات خاصة، كما تنظم اللجنة مسابقة الجائزة الدولية للصحافة، ونتحدث بشكل وثيق مع نقابات الصحفيين خاصة في مصر واليمن ونقوم بمساعدة الصحفيين المحبوسين لإطلاق سراحهم سواء من خلال تدشين حملات إعلامية أو إعلانية أو من خلال التواصل مع الحكومات، ونجحنا في إخلاء سبيل صحفيين من عدة دول منها كردستان والكاميرون فلسطين العراق ومصر".

وأشار إلى أنه من ضمن الوسائل التي تتبعها اللجنة لمساعدة الصحفيين المحبوسين، هو لفت انتباه الإدارة الأمريكية بقضايا الصحفيين في العالم للتواصل مع حكومات الدول التي بها صحفيين يتعرضون لأزمات كالاعتقال والحبس والتي تقوم بدورها بالضغط لإطلاق سراحهم.