اخبار السياسه من "ناصر" لـ"السيسي".. كيف كان اللقاء الأول بين رؤساء مصر وأمريكا؟

اخبار السياسه من "ناصر" لـ"السيسي".. كيف كان اللقاء الأول بين رؤساء مصر وأمريكا؟
اخبار السياسه من "ناصر" لـ"السيسي".. كيف كان اللقاء الأول بين رؤساء مصر وأمريكا؟

اختلفت على مر العصور الظروف الخارجية والأهداف الاستراتيجية، التي تعامل في ظلها الرؤساء المصريون مع نظرائهم الأمريكيين.

وأدت التطورات المتلاحقة على الساحة الدولية في عهد كل رئيس مصري، أن تتبلور اللقاءات الأولى لتخدم أهداف كل رئيس على المدى الطويل، ولتضع الركائز الرئيسية لمستقبل العلاقات بين البلدين.

فاللقاء الأول بين رؤساء البلاد لا يكون فقط من باب المجاملات البروتوكولية، أو الدعاية السياسية، وإنما هو الخريطة التي ستسير وفقها العلاقات بين البلدين لفترة حكم أولئك الرؤساء.

ويرصد "الوطن" أهم المؤثرات الدولية، التي أثرت على أجندة اللقاءات الأولى بين الرؤساء المصريين ونظرائهم الأمريكيين، ونتائج تلك اللقاءات على المدى الطويل بالنسبة للبلدين.

- جمال عبدالناصر:

على الرغم من أن الرئيس جمال عبدالناصر لم يزر على الإطلاق البيت الأبيض طوال فترة حكمه، إلا أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، اللقاء الذي تم عام 1960، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناقش فيها الزعيمان بشأن عدة قضايا، على رأسها القضية الفلسطينية، كما قدم "عبدالناصر" الشكر للرئيس الأمريكي على مساندة مصر عام 1956، وأهمية دول الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تناقشا سويا حول القضية الفلسطينية، وأكد "ناصر" أن تأييد الولايات المتحدة إنشاء إسرائيل، كان ذلك هو الحاجز الأول بين الولايات المتحدة والشعب العربي، كما تطرقا أيضا لقضية "الكونغو".

الصور التي جمعت "عبدالناصر" بـ"أيزنهاور"، كان فيها قدر كبير من الود، حيث ظهر الرئيسان أمام عدسات الكاميرات، وعلامات الرضى على وجهيهما، في لقطات نادرة لم تتكر في اجتماعات بين رئيسي البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة طوال الفترة الماضية، رغم كلمة الرئيس الراحل أنور السادات عام 1975، والرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1982، ومن بعدهما الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2012.

- السادات:

أثرت زيارة الرئيس السادات الأولى في أكتوبر عام 1975 بشكل كبير أيضًا على تطورات العلاقة المصرية- الأمريكية بعد ذلك، وعلى صياغة أولويات التعاون المصري- الأمريكي.

فقد اعتبرت تلك الزيارة بداية لابتعاد التوجه الخارجي عن محور الاتحاد السوفييتي، والتمهيد للتعاون الاستراتيحي مع الولايات المتحدة والذي نتج عنه على مدار العقود الأربعة التالية عدة اختيارات خارجية محورية مثل السلام مع إسرائيل، والانفتاح الاقتصادي، ونظام التعددية الحزبية المقيدة.

- مبارك:

منذ تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك الرئاسة في عام 1981، وكان يحرص على القيام بزيارة سنوية للولايات المتحدة.

وكان أول لقاء لـ"مبارك" مع رئيس أمريكي في 2 مارس 1982، وهو الرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريجان، وتأتي أهمية الزيارة الأولى للرئيس مبارك في أنها أكدت استمرارية التوجهات الخارجية للرئيس السادات، وأن أجندة التعاون الخارجي التى تم وضعها في عهد الرئيس السادات ستظل مستمرة على نفس المنوال، وكان من أولويات الزيارة أيضًا القضية الفسلطينية، والتي أخذت جانبًا مهمًا من حديث الرئيسين وقتها.

- السيسي:

مثلت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى للولايات المتحدة أهمية استراتيجية كبيرة لكلا البلدين، حيث تُعد تلك الزيارة هي البداية الحقيقية للطريق المصري- الأمريكي المشترك من أجل مواجهة القضايا الإقليمية الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط، فقد حرص الرئيس على التأكيد أثناء اللقاء أن مصر ستقف داعمة للتسوية السياسية لجميع الأزمات، وقد ظهر في اللقاء مساحة كبيرة من التفاهم والود والصداقة بين الرئيسين.

كما أتت تلك الزيارة كفرصة مثالية ليوضح الرئيس السيسي للأمريكيين حقيقة الوضع الحرج الذي تمر به مصر، وخاصة في مواجهة الإرهاب، فمصر تواجه الإرهاب وحيدة بدون أي مساعدة دولية، بالإضافة للأعباء الاقتصادية التي تلقيها تلك المواجهة على عاتق الخزانة المصرية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه متحدث اتحاد القبائل العربية: سنظل قوة داعمة للوطن والرئيس السيسي
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات