تزخر حياة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، كبرى الإمارات السبع المكونة للدولة الاتحادية، بالعديد من النجاحات والإنجازات، منذ توليه مهام منصبه قبل 13 عامًا من الآن، حيث صار على درب أبيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد، رمز الخير والعطاء، ولذلك أولى الأعمال الخيرية والإنسانية أولوية كبرى، وفي عيد ميلاده الـ69، تأتي مؤسسة "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" كواحدة من أهم تلك المبادرات على المستويين المحلي والعالمي.
ورغم مبادرات "خليفة بن زايد"، في تنمية في بلاده، كـ"صندوق أبوظبي للتنمية"، والذي يقدم قروضا ميسرة ويدير المنح المقدمة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتمويل مشاريع تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية، وتسريع عملية التنمية الاقتصادية بالإمارات، وكذلك جهاز أبوظبي للاستثمار، بالإضافة إلى اهتمامات بيئية وعلمية، بإنشاء هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها، بالإضافة إلى دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية، وصندوق خليفة للإسكان، وكلها مشروعات ساهمت في النهضة والنمو الاقتصادي للإمارات، إلا أن مؤسسة "الأعمال الإنسانية"، والتي أسست في 20 يوليو 2007، قدمت نموذج يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
وتستعرض "الوطن" أهم ما قدمته المؤسسة من نجاحات على مستوى العمل الإنساني والتطوعي على مدار 10 سنوات:
- تصل مساعدات مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" لأكثر من 87 دولة منذ بداية نشأتها وحتى الآن.
- "مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية"، تلك هي الرؤية، وأيضًا الشعار الذي ترفعه المؤسسة، وتتركز استراتيجيتها في مجالين، هما الصحة من خلال "رعاية الطفولة والأمومة، والغذاء الصحي، والتصدي لسوء التغذية، والمياه الآمنة، ودعم البحوث العلمية المتعلقة بالأمراض الفتاكة، وفي مجال التعليم، تتبنى المؤسسة التعليم المهني والتدريب الصناعي، وذلك لأجل التصدي لمشكلة البطالة، ودعم المجتمعات المحرومة في مواجهة تحديات الفقر".
10 سنوات من المبادرات والتنمية حققتها مؤسسة "خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية"
- تنسق المؤسسة في مشروعاتها وخدماتها على الساحة الدولية مع منظمات وهيئات عالمية، مثل "اليونيسيف، وأوكسفام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة كير العالمية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)، ومؤسسة جين العالمية، ووزارة التربية البحرينية، ووكالة بيت مال القدس الشريف"، وغيرها من المنظمات التي لها باع طويل في خدمة الإنسانية، للوقوف على أحدث الأساليب العلمية في تحسين وجودة الخدمات الإنسانية التي تقدمها.
- تبنت مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان" عددا من المشاريع الإغاثية الطارئة من خلال تقديم المساندة والمساعدة العاجلة لمواجهة الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات، فقدمت بعد خمسة شهور من إنشائها المشروع الإغاثي الأول، وتحديدًا في الأول في يناير 2008، عبر تقديم مساعدات عينية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتخفيف من الظروف الصعبة التي يعانون منها، ومشروع الإغاثة الثاني نفذ في ديسمبر 2008 خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالتعاون مع "الأنروا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، كما قدمت في العام نفسه، عددا من المشاريع الإغاثية في اليمن وباكستان وميانمار.
- قدمت المؤسسة عددا من الدراسات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" والسلطات المختصة في السودان من أجل مد السكان هناك بمياه الشرب الصالحة، بحفر 27 بئر مياه في منطقة دارفور.
- أنشأت مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية "شبكة طبية تشخيصية علاجية عن بُعد" في جزر المالديف، تتكون من موقع مركزي ومواقع طرفية "أكشاك طبية" تدار بواسطة ممرضين وتقنيين، فيما يتولى الأطباء بالموقع المركزي تقييم المعلومات التشخيصية ووصف العلاج، لجميع الحالات بما فيها الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والرئة والكلى، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه الذي تموله، ويسهم في تأمين خدمات طبية فعالة إلى أكثر من 350 ألف شخص سنويًا.
- تقدم المؤسسة أيضًا دعما لأبحاث وعلاج السرطان، حيث وقعت المؤسسة وجامعة تكساس اتفاقية تقدم المؤسسة بموجبها للجامعة منحة مالية قدرها 150 مليون دولار أمريكي دعمًا لأبحاث وتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية من خلال نتائج التحليل الجيني، بالإضافة إلى إنشاء مبنى الشيخ زايد بن سلطان لعلاج السرطان الملحق في مستشفى الجامعة على مساحة 600 ألف قدم مربع الذي يضم معهد للعلاج التخصصي لأمراض السرطان، ومركز ألعلاج أمراض سرطان البنكرياس، فيما تمول المنمؤسسة إنشاء صندوق وقفي لثلاثة كراسي أستاذية، الأول لعلم الأورام الطبية، والكرسي الثاني للمعرفة المتخصصة في مجالات السرطان والثالث للمعرفة العلمية والطبية المتخصصة في أبحاث السرطان.
- إنشاء مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أكسفورد الذي يعتبر باكورة المشاريع الدولية، التي تشرف على إنشائها المؤسسة، فبالإضافة إلى ما يمثله المسجد من حرم للعبادة ومعقل للعلوم ومنارة للقيم والثقافة الإسلامية وقدرتهما على الاندماج في مختلف الثقافات وفي مختلف البيئات الاجتماعية، أصبح هذا المسجد في مدينة أوكسفورد مركزا لالتقاء الحضارات وللتواصل الحضاري والثقافي.
- قدمت المؤسسة في عام 2012، مشروعا هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، أطلقت عليه مشروع "التحصين الغذائي"، الذي سيستفيد منه نحو 15 مليون نسمة يمثلون نحو 50% من الشعب الأفغاني.
- قرية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للرعاية الاجتماعية، واحدة من ثمار المؤسسة، التي أنشئت للأطفال الأيتام ومجهولي النسب في "أم القيوين"، على مساحة 940 ألف قدم مربعة، وتتكون من 30 فيلا سكنية خصصت 26 منها للأطفال و4 فلل للشباب، ويأتي الهدف من إنشائها تقديم كل الخدمات التعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية للأيتام ومجهولي النسب.
- مُنحت مؤسسة الشيخ خليفة، جائزة أفضل إنجاز خيري مدى الحياة عام 2013، والتي تكرم الجهات المتميزة في مجال الأعمال الخيرية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عن أحد أعمالها ومشاريعها بمدرسة خليفة بن زايد آل نهيان الإبتدائية في بيت لاهيا في قطاع غزة، وهي إحدى مبادرات مؤسسة خليفة التي توفر التعليم المجاني لحوالي ثلاثة آلاف طالب وطالبة بفلسيطين المحتلة.
- تشجيع العمل التطوّعي في مختلف جوانبه الإنسانية، والدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية المتميزة وتشجيع أهل الخير للمبادرة والإقدام، ونشر ثقافة العمل التطوعي، رسائل مهمة بعثت بها مؤسسة "خليفة"، وسمع صداها في العالم كله، ولعلها هي أبرز جائزة حابها الله له، وأفضل احتفال بعيد ميلاده الـ69، وهو يرى البذرة، التي غرسها قبل 10 أعوام، تطرح الخير والرخاء في مختلف بلدان العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
