اخبار السياسه قصة عشق في طريق "إرهاب حبارة": الحب يسبق التطرف أحيانا

اخبار السياسه قصة عشق في طريق "إرهاب حبارة": الحب يسبق التطرف أحيانا
اخبار السياسه قصة عشق في طريق "إرهاب حبارة": الحب يسبق التطرف أحيانا

خارج إطار الدماء والإرهاب هناك قصة لا يعرفها الكثيرون عن عادل حبارة، ليست قصة قنابل أو أسلحة أو قتل وتفجيرات، ربما لا يتصور أحد أن يكون بطلها ذلك الإرهابي الشهير الذي تتحدث عنه مصر كلها كصاحب قلب لا يرحم، هوايته سفك الدماء ومتعته إطلاق الرصاص.

في زاوية بعيدة من حياة "حبارة" التي أنهتها "المشنقة" تسكن قصة حب، فيوما ما أحب وعشق وتمنى الزواج من محبوبته، قبل أن يلقي بنفسه في قطار الإرهاب والدماء، كانت قصته الأولى التي دافع عنها قدر استطاعته حتى استحالت فتاته عليه واستحال عليها، قصة حب "حبارة" رواها بنفسه رغم عدم الحاجة لها في ملف قضيته، وكأنه يتذكر قلبا كان يوما ينبض بالحب قبل أن ينبض بطلقات الرصاص.

يقول "حبارة" عن قصة حبه كما رواها بنفسه إنه اشترى كتاب "الداء والدواء" لابن القيم الجوزية لأنه ظن من اسم الكتاب أنه يضم وصفات للتداوي بالأعشاب ومع ذكر الكتاب الذي تبين له أنه ليس كتابا للأعشاب أكمل قصته فقال: "أنا كنت فاكره كتاب تداوي بالأعشاب واللي عجبنى إني لقيته مجلد كبير فكنت فاكر إنه هيكون فيه علاج لمعظم الأمراض بالأعشاب، لكن لقيت فيه علاج لقلبي، وأنا وقت ما اشتريت الكتاب ده كنت بحب بنت من القاهرة، ولأني مفهمتش الكتاب ده من الأول فكنت راكنه وبحط فيه الجوابات اللي كانت بتبعتهالي البنت دي".

وتابع: "والدها كان مصمم إني أتجوزها في القاهرة وده بعد ما اتقدمت لها واتفقنا على الجواز واختلفنا على مكان السكن ونتيجة لذلك الخلاف انتهى موضوع الجواز وأنا كنت متضايق، وقررت إني أقطع الجوابات اللي كانت باعتاها البنت دي والكلام ده كان سنة 2001 تقريباً، وسبحان الله قررت أقطع الجوابات دي يوم جمعة وفتحت الكتاب علشان أطلع الجوابات فوقع نظري على عنوان في الكتاب (المعاصي تثقل على القلب الذنوب) فشدني العنوان وقرأت ما تحته وفيه شبه ابن القيم الجوزية رحمه الله الموت كأنه قاطع طريق وشبه الإنسان المؤمن بأنه فارس وأن سلاحه قلبه وأنه نتيجة عدم اهتمامه بقلبه اللي هو سلاحه وسيفه صدأ السلاح، فلما قابله الموت لم يجد المؤمن سلاحه حاضرًا معه فقطع الموت رأسه، وبعد ما قريت الموضوع ده حسيت بأمر جلل وبدأت أفوق وحسيت بالتقصير في حق الله سبحانه وتعالى، وأنا وقتها بدأت أفوق".

هذه واحدة من حكايات كثيرة، عن عادل حبارة الحافلة بالدماء والموت والتكفير ورغبات القتال وكلمات الرصاص لكنها تبقى مهجورة في زاوية بعيدة تثبت أن لكل قاتل قلب يحب ويهوى ويعشق وينبض شغفا وأن الله لا يخلق أحدًا بقلب ميت ولا دماء سوداء، لكن كل إنسان يختار طريقه بنفسه، فقد يقتل أحدهم قلبه بيديه ويطبع على قلبه بخاتم العنف ويمهر حياته بتوقيعات الأذى مرة تلو مرة، واقعة بعد واقعة حتى يستحيل عليه شعور قلبه فيصبح قطعة من حديد مصبوب قدت من مفاهيم التكفير والإرهاب.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الصين تستعد لإطلاق مهمة لاكتشاف الجانب المخفي من القمر