اخبار السياسه عباس الطرابيلي: المستهدف المسجد والكنيسة

اخبار السياسه عباس الطرابيلي: المستهدف المسجد والكنيسة
اخبار السياسه عباس الطرابيلي: المستهدف المسجد والكنيسة

قال الكاتب الصحفي عباس الطرابيلى في مقاله له نشرتها جريدة "الوفد" اليوم تحت عنوان "المستهدفان معاً: المسجد والكنيسة"، إن "هكذا نحن جميعاً: مسلمين ومسيحيين الهدف الذي يسعي الارهاب إلي تدميره فيوم الجمعة ـ وما أدراكم ما صلاة الجمعة ـ كان الهدف مسجد السلام بالطالبية بالدم.. وأمس الأحد ـ وما أدراكم ما صلاة الأحد في الكنائس.. وإذا كان الهدف هنا هو إشعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين، فإن الجريمة سوف تزيد من تلاحم الكل مسلمين ومسيحيين. وبالتالي المخططون والمنفذون لا يعرفون الله الذي يدعونا للصلاة في المسجد وفي الكنيسة، كل حسب ديانته. فمن يعرف الله ـ حق قدره ـ يعرف قدسية أماكن العبادة.. ولكن لماذا هذه المرة: الكنيسة البطرسية".

وأضاف الطرابيلى أنه في يوم 21 فبراير 1910 اغتال أحد الشبان المتطرفين ـ هو ابراهيم ناصف الورداني ـ رئيس وزراء مصر بطرس باشا غالي وكان قبلها وزيرا لخارجية مصر وهو أكبر أبناء غالي بك نيروز الذي كان موظفا في الدائرة السنية ـ وكان بطرس غالي من أهم وضعي قانون المحاكم الأهلية. ثم تولي وزارة المالية فوزارة الخارجية عام 1895 وكان الخديو عباس حلمي الثاني قد أصر علي اختياره رئيسا للوزراء رغم اعتراض المعتمد البريطاني الدون جورست بحجة أنه مسيحي، وتم تكليفه رئيسا للوزراء يوم 13 نوفمبر 1908، وهي الحكومة التي تولي فيها سعد زغلول وزارة الداخلية، موضحا أنه وباغتيال بطرس باشا غالي وكان كبير المسيحيين المصريين وهو من أسرة عاشت في بني سويف وفيها ولد بطرس غالي نفسه عام 1847 وقامت الأسرة ببناء الكنيسة البطرسية ـ نسبة اليه ـ ليدفن فيها هو كبار أبناء الأسرة.. وهي غير الكنيسة المرقسية، أي الكاتدرائية الكبري التي أقيمت في عهد عبدالناصر في الستينيات أيام البابا كيرلس وحضر افتتاحها امبراطور اثيوبيا، هيلا سيلاسي، حيث صارت هي المقر الرسمي للكنيسة المصرية الأرثوذكسية بديلا عن المقر القديم في منطقة الأزبكية.

وأوضح أنه كما كان اغتيال بطرس غالي في فبراير 1910 محاولة لإحداث فتنة طائفية إلا أن وعي المصريين أحبط هذا المخطط أيامها رغم عقد مؤتمرين أولهما مسيحي في مصر الجديدة.. ومسلم في وسط القاهرة إلا أن الوعي القومي العظيم أحبط هذا المخطط القذر، بل تماسك النسيج القومي المصري بعدها أكثر وأكثر.

مشيرا إلى أن هذا الحادث يستهدف نفس الهدف: إحداث فتنة طائفية ولكن ما يخفف عنه ـ ومنه ـ ما حدث يوم الجمعة الماضي بالقرب من مسجد السلام. ثم لماذا يوم الاحتفال بمولد الرسول الكريم هل يريدون توقيته للايحاء بمعني معين.

واستخلص في نهاية مقالته إلى أنه "هنا نقول سواء كان قاتل بطرس غالي مسلماً أو مسيحياً.. وسواء كان الارهابيون هم الذين نفذوا عملية يوم الجمعة إلا أننا نقول انهم في كل الحالات لا يعرفون أصول الدين الاسلامي أو الدين المسيحي.. لأنهم خوارج علي كل الأديان، فكل ما يجري يستهدف الوطن نفسه، ويستهدف كل المواطنين إذ ليس المقصود مواطنا مسيحياً بعينه، أو مواطنا مسلما بعينه إنما المقصود هو الوطن نفسه، ولكن الوعي الوطني سوف يعبر بنا هذه الأحداث، وعلينا أن نفهم أيضا أن الحادث الأليم أمس هو رسالة ـ لنا نحن كل المصريين، وبالذات في هذه الأيام حيث مولد رسول المحبة والاسلام محمد عليه الصلاة والسلام، وقبل أيام من عيد الإخوة المسيحيين وخلال أيام صومهم الكبير".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات